بســم الله الرحمن الرحيــم
قبل أن نبدأ أود أن أنبه على شيئ مهم .. وهو أني حاولت الكتابة في مكان فاضي بعيد عن عالم النت
بعد أن أخذت ورقة وقلم وجلست لوحدي لأن الموضوع يأخذ أكثر من بعد ولكني أعلنها بصراحة لم أستطــع
سبب كتابة هذه الرواية ، هو إستنباط عكسي لرواية ( بنات الرياض ) وما لاقته من رواج كبير ومعارضة
شديدة . فقلنا لعل وعسى أن تستفيد من هذه الرواية عملاً بالمثل " خالف تعرف "
سبب تسمية الرواية بـ ( كباعية الرياض ) لأن كلمة كبعي وهي مفرد كباعية ، وهذه الكلمة أصلها مكبعة
وهي العصا المستخدمة للإتكاء عليها ، فنقول رجل كبعي أي هو الشاب الصلب الطويل ، وتقول العــــرب قديماً
ناقةُ كبعية أي طويلة قوية في ريعان شبابها
عاشرت أهل الرياض أكثر من خمس سنوات صغيرهم وكبيرهم رجالهم و رجالهم ههههههه وأخذت عنهم تصــور
كامل ، من حيث طريقة حياتهم وتعاملهم وعاداتهم، وقبل أن أبدأ أو التنبية بان ما اقوله ليس تعميم للجميع بل
أتكلم عن شريحة معينة ليست بالقليلة ، فنقول مستعينين بالله
لعلنا نبدأ بلباسهم فكباعية الرياض يتميزون بلبس الثوب في جميع أوقاتهم فيتميزون بها عن كثير من المدن الكبيرة
مثل جدة والدمام ، ولكن مع نظافة هذا الثوب ولكن تجد لهم ريحة مميزة تجل البطن يتحرك من مكانه وتشك
بصومك إذا صليت بجوار واحد منهم ، أطرافة من الأسفل مسودة من طوله وسحبة في الأرض أشبة مايكون
بباب حمام ( أكرمكم الله ) أصابه الصدأ من السفل من كثرة الماء ، أما الشماغ فقد اشتهروا بالطمة
وهي عبارة عن تغطية وشد الفم بالشماغ ، وأغلب ما تكون بعد صلاة الفجر ، ومن خلال البحث والتحري
عن هذه الظاهر ، وجدت من يقول تغطيتهم لها بسبب بوالريب الذي قد شوه جمال براطيمهم ولكن هذا
الجواب لم أقتنع به ولكن عند التحري وجدت أنهم يفتخرون بطول خشمهم ( الأنف ) ويقولون عنها مِثل
حد السيف ويعتبرونها من جمال الرجل فكانت هذه طريقةً لمن لم يمن الله عليه بطولها أن يحاول إرجاع فكهم
للوراء لكي تبرز انفه
أما متنزهاتهم فأفضل متنزه عندهم هو الثمامة ، وأذكر عندما زار أحد الشباب الثمامة فقلت له : هاه
كيف وجدة الثمامة ؟ فقال : قمامة !. ( لمن للا يعرفها هي عبارة عن كومة تراب كبيرة فقط)
ويذكر أن من فوائد هذا المنتزه أنه يساعد على عدم ظهور حساسية الجلد ، لن خلايا الجلد تكون قد
ماتت من كثر أشعة الشمس !! وتساعد على هضم الطعام من كثرة الحصى والغبار الذي يدخل بطنك
وعندما تشاهدهم وهم يتمتعون بهواية التطعيس أول ما يخيل لك حبحب عليه ذرى ( فصي ) ههههه
أما بالنسبة لأكلهم فهم يحبون الضب بشرهه بل ويصطادونه بالجملة ، اذكر أني سالت طفل من اطفالهم
هل تاكلون الضب يويماً ؟ فقال : نعم . طيب كيف تجيبون هذه الكمية ؟ فقال : نيصد يوم
الخميس فيكفينا لمدة أسبوع ، اما السبب الذي جعلهم يفضلون هذه الاكلة فهو بخلهم الشديد فلايدفعون
فلوس لشرائها بل تصاد بالمجان ، وإذا أكلوها فهي تقرقع في بطونهم أيام طويلة لِما اُشتُهر عن
لحم الضب بشدة قساوته وبهذا يتغلبون على المعدة فلا تقوى على هضمة ولا يشعرون بالجوع
أما ركوبهم وتنقلاتهم ، فهم من النوع الذي يفضل ديتسون غمارتين والسبب يعود لأن النيسان بكب
غير مريحة من الخلف فلا توجد مكان مخصص للقدمين بما فيه الكفايه ، وبهذا يكون من ركب معهم
يطفش وينزل بسرعة ، وإن كانوا ثلاثة إخوان فإنهم يركبون جميعهم في المقدمة لأنهم يرون الركوب
في الخلف بجوار خزان الوقود يصرف كمية من البنزين ، ولكن بعد ان منع المرور عملية تحميل
الركاب إلى لسيارت اللموزين الخاصة فتغريت وجهتهم إلى غمارة وحدهم عملاً بالمقولة فكة وغنيمة
وفي أخر الرواية أجرينا هذه المقابلة مع منيح بن قفل السداح
فرد على أسألتنا قائلاً
الراوي : منذ متى وأنتم تعيشون في الرياض ؟
منيح : منذ مبطي .. أي ما قبل ولادتي بأسبوع لأننا كنا نعيش في البر ولكن تعسرت الولادة بي
وذلك لأني زائد عن الوزن المطلوب
الراوي : ما هو سر حبكم للجريش والقرصان ؟
منيح : السر يكمن في كبر اللقمة فلابد من شيئ يلين الطريق أو كنا رحنا فيها من زامان
وفي الأخير نهدي لكم هذا المقطع هدية مجانية مع الرواية
حمل هنا
![]()
![]()