أيها الحبر ما الذي بيني وبينك حتى تعاملني بهذه القسوة وهذا الجفاء؟ لقد لونت أناملي منذ كنت ألهو بك في روضة الأطفال ! الرابط الذي بيننا سنوات طويلة إذاً لم أنت قاس معي ؟ أستجديك كل يوم أن تكتب ما يجيش وحنايا الروح . بالله عليك انسكب بالله عليك تمدد.. هيا لون الصفحات حولها من سحابة بيضاء إلى غمامة سوداء . لن أكتب بك شيء مؤذ لأحد فقط سطر قصة حبي وأخرج أشواقي !! أعلم انك تجري بأنامل الكثير كالسيل العرم وتستعصي عندما تمثل بين يدي . أتدري لماذا؟ سأجيبك لا تتعجل!! ولا تغضب مني .
لأنك لا تستطيع كتابة ما أشعر به وتعجز عن البوح بما يخالج نفسي. أنا أرغب في تلوين الصفحات بكلام لم يقله أحد قبلي كلام ليس ككلام البشر أسمى من كل التعابير وأبلغ من كل العبارات أبحث عن مفردات لم يجدها غيري !! أتراني أجبتك على ما كان يحيرك ؟! ولكن ثمة شطر آخر للإجابة ...هو أني أحب المطالعة والقراءة أكثر قرأت وقرأت ولكن الذي قرأته لم يأت بجديد لم أجد تلك المفردات التي من الممكن أن ترضي غروري وتوصل ما في مهجتي لحبيبتي .!! هذه الحبيبة التي إن كتبت لها بدمي وحروف لم توجد بعد وكلمات لم يكتبها غيري سأجدني لم أخرج ما بداخلي .!!
أيها الحبر تنازل عن غرورك وأتني طائعاً وارتم بأحضاني كن ودودا معي ودع أناملي تداعبك كيف تشاء واكتب ولكن كن على الوعد أكتب ما لم يكتب.!!