الحصيلة
حلم من أجلة نعيش ونسعى ونأمل آن يأتي ذلك اليوم الذي يتحول فيها إلى حقيقة.
فعندما كنا أطفال كانت أحلامنا بطول قامتنا وبراءة أنفسنا . فكان الطفل منا يحلم بأن يكون طياراً يحلق في أجواء السماء..أو طبيبا يخفف من ألام البشر .. وبعضنا كان يحلم بأن يكون ضابطا أو مسؤلاً ذا سلطة.( بضم السين)
وفي أيام الصبا كنا نحلم بفتاة وجها كوجه القمر وشعرها كالليل الطويل وعيناها تخلبان بريق النجوم.
وفي منتصف العمر صرنا نحلم بالاستقرار ونحن نعاني من الصخب والضجيج ونتمنى الأمان ونحن نبعثر الكيان والوجدان.
وهاهو قطار العمر يعدو بأتجاة محطاته الأخيرة ولم نحصل من أحلامنا سوى على فتات وشظايا.
فلم نخفف من ألام البشر وربما زدناها عذاباً.
ولم تكن لنا هببه ولا سطوة , بل أصبحنا رقماً في إحصائية الخائفين.
أما فتاة الأحلام فقد حدث (كسوف) دائم لوجهها الذي كالقمر ولم نلمس من جدائل شعرها سوى أرق الليل الطويل. أما النجوم فقد رأيناها.. لكن في عز الظهر !!
التكتوك
altktok@hotmail.com