في الخبر هذه المدينة الحالمة
امارس رياضة المشي كعادتي000 تمر من امامي جارتي الفرنسية تلقي علي التحية ثم تنصرف واثناء سيري في ذاك الرصيف الطويل اقابل ابنة عمي بوجهها البشوش بشاشة اهل تلك المدينة
ونتفق على ان نكمل السير معاً تحدثني عن آخر تجهيزاتها لعرس اخيها في هذا الصيف وكيف ارهقت كاهلة الديون من اجل ان يرزقة الله زوجة من ثم أطفال وهو احد حراس الأمن في هذا المجمع 000 انظر في تفاصيل وجهها بتمعن وهي تتحدث عن فرحتة وامالة واحلامة في ذلك القفص بعد ايام قلائل وتتحدث وتتحدث دون انقطاع حتى مللت انا من السماع 00لم يمهلها الوقت طويلاً كي تكمل حديثها حتى انقلب ذاك الهدوء الى صراخ بصوت يرجع صداه اسوار المدينة
ركضنا الى مصدر ذلك الصوت 00 تصلبت قدمانا من هول مارأينا 00لم اعرف حينها اأضحك ام ابكي000 رصاص يتطاير من فوق الرؤوس سيارات تحترق على اصحابها 00اطفال مذعورين يركضون في كل الإتجاهات 0اشلاء تتناثر على الأرصفة وجثث تتهاوى على اعتاب البيوت " لم اعرف ان كانت حقيقية ام دُمى "
مر كل شئ سريعاً هدأ المكان وهدأت معة الأصوات 000نظرت الى ابنة عمي كي اسألها هل مانراه حقيقة ام هي بداية عروض صيفية ؟؟
لقد سمعت عن كرنفالات ضخمة ستقام في الشرقية هذا العام 00هل كان ذلك من بروفاتها ؟!!
هززتها بقوة اجيبيني هل ما قلتة صحيح؟ لكني لم اسمع منها حرفاً كانت جاحظة العينين متيبسة الأطراف 000قلت لها اذن هوتصوير لأحد افلام الآكشن ومن الممكن ان تكون هوليود قد رأت في مدينتنا الجميلة مكان جيد له !! ولكني لا أرى ادوات التصوير ولا كاميرات ولا طاقم عمل ولا مخرج ولا حتى ممثلين والسيارات مازالت تحترق والدماء تنزف والجثث ممددة ايضاً 0000
انتظرت طويلاً كي اسمع تصفيقاً حاراً على هذا المشهد السينمائي الرائع ولكني لم اسمع الا صرخة اطلقتها ابنة عمي وهي تقول اخي اخي ثم تجري وتبكي بطريقة هيسترية0
اتلفت يميناً وشمالاً لأجد نفسي وحيدة بين الدماء والأدخنة والأجساد المقطعة 00مشيت ومشيت علي اجد احداً يجيب عن تساؤلاتي 00ارتطمت قدمي بشيئ اجبرني على الوقوف نظرت الى موطئ قدمي لأرى طفل صغير ممدد وقد اخترق الرصاص جسدة دنوت منة لأتعرف على ملامح ضيعتها الجروح 000يالله هذا ابن جارنا المصري من الذي فعل بجسدة الصغير هكذا 00نظرت الى يده المتصلبة وهي تحاول امساك آخر ماتبقى من ورقات كتاب اظنها القصة التي كان يأتيني كل صباح لأقرئها له 00هل كان في طريقة الي الآن ؟؟؟؟؟
تذكرت امس وانا اقرأ له القصة انه اخبرني وفرحته تغمر محياه ان بعد انتهاء الإختبارات سيزور جدتة في مصر وعن شوقة الكبير لها000 تحجرت الدموع في عيني ووقفت شاخصة البصر الى السماء صارخة مالذي يحدث علها تجبني 000 ربتت على كتفي يدٌ من الخلف استدرت فإذا شيخ طاعن خط الزمن ماخط على وجهه تشبثت بثيابة البالية وقلت بالله عليك ياعم هل هذه نهاية فيلم؟؟
قال لا يابنتي هذا بداية الحلم 000حلم!!واي حلم فيما ارى
رد علي بصوت يعلوه حزن عميق بداية حلم لعهد جديد تتصافا فيه القلوب وتتقارب فية الأفكار ويفهم الدين على حقيقتة وتُخرس فيه النواعق ويرجع شباب من الأمة غرر بهم لتعود مملكتنا حره طليقة من قيود الإرهاب مرة اخرى





هذه قصة كتبتها بعين احد من عاصر احداث الخبر الأخيره وقبلها ينبع والرياض ورأيت ان مكانها هو المنتدى العام وليس المنتدى الأدبي لأن مانحن بصددة لا يتسع لإستعراض المهارات الأدبية
جاعلة لكم الخيال يأخذكم لتكونوا كأحد ابطالها متمنيتاً منكم ان تسطروا كلمات حق عليكم تسطيرها لتكون بمثابة البلسم لهذا الوطن الغالي


اختكم الـــريــــــــــم!!!