التغيير هو عملية تطوير الفرد من حالة غير جيدة إلى حالة أفضل مما كان عليها , وعملية التغيير لا يمكن أن تقوم إلا بقرار ينبع من داخل الإنسان .
وبالنظر إلى التغيير وجدت أن أكثر من قام بتغيير حالته هم أولائك الذين أصابتهم مصيبة مثل موت شخص أو تعاطي المخدرات وغيرها , وهناك فرق بين تغيير يحدث من داخل الإنسان وبين التغيير الذي يحدث كردة فعل فالأول يستمر إلى الأفضل ولا يمكن أن يتزعزع لأن هناك قرارات رضي بها الشخص وسار عليها .
ولنا في الصحابي الذي ضرب أروع مراتب التغيير عندما قالت له أمه أنها لن تأكل ولن تشرب حتى تموت أو ترجع عن دين محمد فقال لها ( والله لو كان لك مئة نفسٍ خرجت نفس بعد نفس ما تركت دين محمد صلى الله عليه وسلم فكلي واشربي خيراً لك ) . هذا التغيير ليس ردة فعل بل هو تغيير نبع من القلب بعيداً عن الخواطر والتزاماً بالقيم والمبادىء والقناعات .
أنت لا يمكن أن تقوم بتغيير شخصاً ما بل بإمكانك أن توجد مناخ وحافز للتغيير وكما قال الله تعالى ( إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) فالتغيير يكون بإرادة الإنسان نفسه .
ومبدأ التغيير يحتاج إلى قرارات جادة ومحاولات جادة لكي نصنع لأنفسنا ولأمتنا انجازات , وأذكر قصة أحد الزنوج الأمريكان عندما سئل كيف غيّرت من حالتك وطوّرت نفسك بعد أن كنت فقيراً فقال ( أنا سويت شيئين أي واحد يسويها يصير مليونير سألوه ايش فقال أنا أولاً قرّرت أكون مليونير , وثاني شيء هو إني حاولت أكون مليونير ) .إذاً القرار الجاد والمحاولة الجادة .
لاحظوا أحبتي قال قرّرت وليس ودي أو ياليت أو إن شاء الله .
الحكمة ضالة المؤمن :
يقول اينشتاين ( لن نستطيع أن نحل المشاكل المزمنة التي تواجهنا بنفس العقلية التي أوجدت تلك المشاكل) .