بسم الله الرحمن الرحيــــم
الســـــــلام عليـــــكم ورحمة الله وبركاته ،،،
جلبت لكم قصــــة من أعجبــــ القصص الحقيقيه في زمننــــا
قصــــــة الشيـــــخ الشاعر ( نمـــر بن عــــدوان )
كان الشيـــخ نمر بن عدوان شاباًُ شجـــاعــاً كريـــما يشـــهد له بهــــذا في كل قبــــائل العـــرب
فأراد ان يتــزوج ،،،
فتقدم لخطبــــة بنت عمـــه ( وضحــــى )
كانت وضحـــى من أجمـــل بنــــات العرب على الإطــــلاق و من أكثـــر بنــــات العرب ذكاءً وفطنه ،،،
وصفت في شـــكلها الخارجـــي من قبـــل المؤرخيـــن في التـــاريـــخ ، بأنهــا كانــت صاحبـــة جســـم جميـــل وقيل عن جسمـــها
بأنـــهم كـــانوا يضعون تفـــاحه علــى خصرهـــا فكـــانت التفـــاحه تتدحرج من بداية الخصـــر بشـــكل متناسق و كأنهــا تمشي على خط مستقيــم
إلى ان ينتــــهي خصـــــرها ، كما ذكـــر من جمـــالهـا بأنهـــا كانتـــ تملــك حور في عينهــــا اليمنـــى كل مالتفت وضح هـــذا الحور ،،،
تزوج الشيــــخ نمــر بن عدوان من وضحى و في ليلة الزفاف ،،،
كشـــف الشيـــخ نمـــر بن عـــدوان عن وجه زوجته وضحـــى فبهـــر بجمـــالهــا ، لدرجة انه احس بأنهــا يريد ان يطــلقها من شـــدة جمـالها خوفاً منه بأنه لا يستـــحقهـــا ،،،
و لكن سرعان ما اختفـــى هذا الأحساس من صـــدره و تبــــدل مكــــانه حبـــ لم يســــمع ولم يـــرى العـــــرب مثلــه في ذلكــ الزمـــان
وكـــانت وضحــى تبادله نفـــس الحب ، فقد كانت من شدة حبهـــا له اذا استيقظتـــ من النــوم و رأت زوجهــا نمر نائـــماً على طرفــ شعـــرها
كانت تقص شعـــرها خوفــا منها ان توقـــظ زوجـــها ،،،
و نتــج عن هـــذا الحب ولد أسموه عقـــــاب
و في يــــــوم من الأيـــام ذهبتـــ وضحى لتحلب الناقه و كان لدى نمـــر ناقة لاتحب ان يحلبهـــا احد الا نمـــر نفســه
فلبستــ وضحى ملابس نمــر زوجهــا و انطلقتــ لتحلــب الناقه و كان زوجهـــا نمـــر نائمـــاً
فعندمــا استيقظ شـــاهد رجلاً بين أقــــدام نــاقته فظـــن أنه سارق يريد أن يسرق ناقتــه
ف أســـرع نمـــر و اخذ بندقيتـــه واطلق النـــار عليه فخر على الأرضــ و اسرع نمــر ليأخذ الرجل
فلما قلبـــه على ظهـــره تفاجـأ بأنهـــا زوجتــــه وضحــــى
فحزن عليـــها حزناً شديــــداً ، وقيل عنـــ حزنــــه بأنه كان في النهــار يرى وهو يبكــي و في الليــــل كــــان يســـمع نواحه
و لم يكـــن نمــر بن عدوان شاعراً ولاكن بعد هذه الحادثه تفجـــر مافيــ صدره من أحاسيس وأصبـــح من أشعـــر العرب في ذلك الزمـــان الذين تناقل العرب شعرهــم الى وقتــنا الحــاضر ،،،
و هــــذه مرثيـــة الشيـــــخ نمـــر بن عدوان في زوجتـــه وضحى :
سار القلم يا عقاب بالحبر سارا
وبزيزف القرطاس يا مهـجـتي سار
سار القلم بالنويهـدات الصغارا
يا عـين وكـرى وحـش حـين ماطار
اكـتب جـوابٍ مثل قـطـف الثمارا
من قيل ابن عدوان نظم له اسطار
مـن ظـامـري كـنه وقـيـدت نارا
يا نيرة النمرود تشبه لهـا نار
لا كـن ينهـش بـي غـليث السعارا
والحـال مـنى تـقل يـبراه نجار
يا عـقاب مـن فقدة عيوني سهارا
لـكـن فـيـها ذر شــب وزنـجـار
اعـول عـويل الذيـب ليل ونهارا
واحـن حـن الجيد ثاوٍ على الدار
عـلى حـبـيـبٍ بالترايـب تـوارا
خـلان مـشـتـاقٍ وحـيـدٍ ومـحـتار
وا لـلـه لاكـذبٍ ولاهــو قـمـارا
ايـضا ولا انا بالتـماثـيل بذار
واخـلاف مـابين البسـيطـه أوارا
ومـن طـاف في طيبه وللبيت زوار
انا إن نظرته رامي للجمارا
كن القمر في موق عيني إلا انذار
يا عقاب لو تجمع جميع العذارا
مـن اليمن لـديار نجـد لسـنجار
من بصرة الفيحاء الى قندهارا
من غير وضـحى مالك الله نخـتار
أجل جل الزين حسن المسارا
راعـي ثليـلٍ فـوق الأرداف نـثار
العنق عنق اللي تقود العفارا
قايد خشوف الريم فـي دو الأقفار
يا غصن موزٍ تحته الماي جارا
فـي وسـط بستانٍ دنت منه الأثمار
يا عقاب ما والله مدير النهارا
مجـري سفينة نوح فـي غب الأبحار
لو جن بنات البدو صفٍ تبارا
عـلى الحـنايا دلـلن كـل خـوار
ولو جن بنات الحضر مثل المهارا
سـطر الذهب بأرقابهـن تقل نوار
ولو جن بنات صليب فوق الشهارا
يامـا حـلا يـشـفـيـن دق الأوبار
ولو جن بنات الترك هن والنصارا
والهـند والـي سـكن كـل الأمصار
جني ضحى العيد وسط النهارا
وقالو لنا يا نمر قم طب واختار
ما أخذ سوى مضنون عيني اخيارا
الصاحب اللي فـر عقلي معه طـار
فيها إخصالٍ وافياتٍ اكثارا
ومثايـلٍ فـيـها التفاكير تحتار
قلت آة واويلاة مر المرارا
مـن مـي زقـومٍ جرعته لـه أمرار
من فقد مسلوب الحشاشين سارا
غـروٍ كـما بـدرٍ لها النور نشّار
يا ليتني وياه نثني المشارا
فوق السابايا وأشهب الملح زجار
لكن ملك الموت جاله اعتارا
فـرّق وشـتـّت وأودع القلب محتار
ريحة جسدها مثل ريح البهارا
وبـين اشـفتـيها تـقل حـص محار
لولا ضلوعي فر قلبي وطارا
لا كـن ينـشر ثـومة القلب نشـّار
من لامني به ثور او هو حمارا
والثور اخـير منه لو دير يندار
صلاة ربي عد وحش القفارا
والا عـدد نـبـتٍ يـروى بالاقـفار
على النبي المبعوث سر وجهارا
سـيد البشر اللي قـهر كـل جبّار
نقـــــاط مهمــــه
تضاربت الأراء حـــول موت وضحــى فقد قيـــل بأنها ماتة من الحمى و قيــــل انها ماتت من الطاعون ولاكن كل ماذكر غير صحيح فالصحيـــح بأن زوجهـــا نمــر بن عـــدوان هو من قتلهــا بالخطأ،،
قيــــل بأن نمـــر بن عدوان تزوج ما يقــارب التسعه والتسعين أمرأه و بأن العـــرب كانوا يغيـــرون أسمــاء بنــاتهم الى وضحى ليتزوج منهــم وينســـى وضحى ، والأرجح بأنه تزوج بعـــد وضحى ولاكن لا يصــل للعدد المذكور و كان يتـــزوج ويطلق حبـــاً في زوجتــه وضحــى
المثــل الشـــائع (هـــذا بلا أبوك يا عقــــاب )
المشهور لدى النــاس فقائله هو نمــر بن عــدوان وقصــة هذا المثــل هي الآتي،،
سئــل نمر ولده عقــــاب عن زوجتـه الجديده و كان عقــاب طفلاً فقال له نمــر من أجمــل زوجتـــي الآن أم أمـــك ؟؟
فقال له بل زوجتك الآن ، ،،
فاستغرب نمــر من رد ولده وسئله لماذا ؟
فقال له ولده : لان امي كانت تتمايل في مشيتها كأنها طفله
فرد عليــه نمر : هــــــــذا بلا أبوك يا عقـــــاب