أسئلة تدور في مخيلة كل منا .. في لحظات كثيرة
نتأمل ونتسائل لعلنا نعثر علي أجوبة او همسات تنير طريقنا
وتغيير مجري الحياه للأحسن..
تسآلت كثيرا عن ماهية السعادة .. برأئي السعادة هى شعور بالبهجة والاستمتاع
منصهرين سوياً والشعور بالشىء أو الإحساس به هو شىء يتعدى بل ويسمو على
مجرد الخوض فى تجربة تعكس ذلك هى حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة
جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط.
السعادة احساس ومنبعها القلب والروح والعقل معا
من سكن حب الله تعالي قلبه فاض بالايمان والتقوي
وانار الروح بالهدايه والرضا
واعطي اشارات للعقل بالتركيز علي الهدف في الحياه والتخطيط لتحقيقه
ومن اتبع دينه واخلاقه .. كان هدفه سامي وكان به نوع من الرضي بقضاء الله
ممزوج مع الارادة القويه لتحقيق الهدف .. من ايمانه بالله وبأهدافه تنبع القناعة والارادة
أن السعادة هي أن تشعر بالسلام مع النفس ، التواءم مع الروح و التسليم المطلق بالقدر
القناعة والرضا بما قسمة الله
وليس معني ذلك الاستسلام والركون للراحة وتأتينا الأشياء علي طبق من ذهب
ولكن علينا السعي الجاد لتحقيق ما نرمي إليه من أهداف مشروعه بوسائل مشروعة
ساعتها سوف تشعر بقمة السعادة إذا حققت ما ترنو إليه واذا لم تحققه فسوف تشعر بالرضا
عن نفسك وذاتك لأنك بذلت ما عليك بذله .
برأئي ان هنالك نوعان للسعادة
1- السعادة القصيرة أى التى تستمر لفترة قصيرة من الزمن.
2- السعادة الطويلة التى تستمر لفترة طويلة من الزمن
(هى عبارة عن سلسلة من محفزات السعادة القصيرة)
وتتجدد باستمرار لتعطى الإيحاء بالسعادة الأبدية.
أما الوسيلة التى تحفز الإنسان على إحساسه بالسعادة هى كيفية التأمل لوضع أهداف للنفس ليتم تحقيقها:
الشخص المشغول دائماً والمثقل بأعباء العمل، فالطريقة الأكثر فاعلية له لكى يكون سعيداً
ويبتعد عن الاكتئاب الذى يكتسبه مع دوامة العمل هو إحراز تقدم ثابت ومطرد لأهداف وضعها لنفسه.
وعلى الرغم من أن ذلك يبدو بسيطاً أو سهلاً، إلا إنه أسلوب صعب للوصول من خلاله لتحقيق السعادة.
وبالطبع تختلف الأهداف من شخص لآخر، لكن الوسيلة فى تحقيقها تتشابه عند مختلف الأشخاص
ألا وهى التقدم الثابت والمطرد للوصول لأهداف ذات معنى. ووجود معنى أو مغزى لهذه الأهداف
هو الذى يحقق السعادة وليس وضع الأهداف فى حد ذاتها
لأن الشخص بإمكانه إحراز نجاحاً فى أهداف وضعها لنفسه لكنها لا تخلق لديه الشعور بالسعادة.
هنالك من يركض خلف السعادة المؤقتة متناسي ان هنالك سعادة ألذ وأبقي وهي السعادة الابدية
وهي سعادة الاخرة تنبع من أعماله وشعوره بالسعادة المؤقته
استمرارية السعادة الأبدية:
توصلت الدراسات إلى أنه هناك عدد من العوامل التى تساهم فى استمرارية السعادة
فالأمر لا يقف عند حد تحقيقها فقط بل الأهم هو المحافظة على استمراريتها.
بعضاً من هذه العوامل:
- القيام بعمل مرضٍ لربه ومجتمعه ودينه.
- تقدير الذات.
- الشعور بالسيطرة على مجريات الحياة الذاتية.
- وجود العلاقات الحميمية الدافئة (علاقة الزواج أو الصداقة ... الخ).
- القيام بأنشطة ترفيهية تُسعد النفس.
- السلوك الحميد والصحة السليمة، مرتبطان بتحقيق السعادة واستمرارها أيضاً.
- الاعتدال فى أى شىء.
- الاهتمامات غير الشخصية.
ومن هنا نجد أن الطريقة الفعالة لإحراز السعادة، هو وضع أهداف لكل متطلب من متطلبات تحقيقها
واستمرارها ثم تفنيد التقدم ومتابعته تجاه كل هذه الأهداف.
أدوات السعادة :
السلام النفسي
التصالح مع الذات
التسليم بالقدر
القناعة
الرضا
العمل
الارادة
وأختم بقول الشاعر
وبحثت عن سر السعادة جاهدا فوجدت هذا السر فى تقواك
ودي وتقديري
مون لايت