في نفس التقرير لجريدة النيويورك تايمز الذي فضح مخطط القذافي لإغتيال ولي العهد السعودي سواء بعملية إغتيال أو إنقلاب (كما يتمنى)، قال نجله سيف الإسلام حرفياً في مقابلة أجرتها معه الصحيفة في لندن ( و بتخبط واضح):
"لا أعلم بالتحديد ما الذي يقوله (الضابط إسماعيل) في إستجوابه (من قِبل السعوديين)، و لكنني أؤكد أنه لم يطلب منه أي أحد (في ليبيا) تكوين خلايا أو تدبير إغتيالات"
ثم بعد هذا "التأكيد" يقول سيف الإسلام أنه لا يستطيع أن يجزم بأن "اسماعيل" هو فعلاً ضابط إستخبارات ليبي و يقول: "لا أعلم بالضبط، ربما نعم و ربما لا".
ثم يقول سيف الإسلام بأنه ربما يكون قد حدث "سوء تفاهم" عن الدعم الليبي لما أسماه بـ"الإصلاح" في السعودية. و ينهي كلامه بالقول: "إذا دعمنا اناساً يريدون الإصلاح في السعودية، فهذا لا يعني أننا نعمل ضد الحكومة (السعودية)."
و هذا الكلام على أقل تقدير هو إعتراف ليبي بالتدخل في الشؤون السعودية الداخلية و سعيه لتشجيع الفوضى في البلاد، و على أسوأ تقدير هو إدانة للقذافي و مخططته لإغتيال و لي العهد و إشعال فتيل فتنة ضخمة في أرض الحرمين عن طريق دعمه للجماعت "المعارضة" السعودية في لندن و من يسمون نفسهم بـ"شباب الجهاد" في الداخل.
يذكر أن جريدتا النيويورك تايمز و الواشنطن بوست هما من أشد المعارضين للحرب على العراق و لإدارة بوش داخل أمريكا، كما أنهما السباقتين في فضح كثير من الأسرار و الخفايا داخل أروقة الإدارات الأمريكية المتوالية على مر السنين، مثل "ووترغيت" و "إيران غيث"، كما نشرتا تقارير نارية تدين الإدارة الأمريكية منذ أحداث سبتمبر و "الحرب على الإرهاب" و مصداقية وجود "أسلحة دمار شامل" في العراق، و آخر هذه التقارير هي تلك اللتي كشفت عن فضيحة سجن أبو غريب........................... ابن الجعيدي .................................................. ..............................