جرت العادة لدى أصحاب المحلات التجارية للبيع عند سماع صوت الأذان لأي فريضة مكتوبة قفل محلاتهم التجارية استعدادا لقضاء هذه الفريضة في وقتها المحدد تمشيا مع تعاليم ديننا الحنيف "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله"
فهناك من يذهب من أصحاب المحلات للمسجد ومنهم من يذهب إلى منزله حتى ينتهي وقت الصلاة فتراه مسرعا لفتح محله وهناك من يجلس بجانب محله المقفل حتى تنتهي الصلاة ثم يقوم بفتح محله وكل من هذا وذاك سوف يحاسب على عمله إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره "
ولكن :
هناك البعض من أصحاب هذه المحلات يوهم الناس بقفل محله وهو بداخله برد الباب حتى تنتهي الصلاة ثم يقوم بدفع الباب من الداخل ويمارس مهنته وقد شاهدت ذلك بعيني وقمت بطرق الباب حتى فتحه صاحبه فقلت له :أتخشى الناس ولاتخشى الله ::ألم تعلم بأن الله يراك ؟
ولكون صاحب المحل يحمل جنسية غير سعودية ربما خاف من فعله لكونه مخالف لأنظمة البلد فكف عن فعله أو لعل الله هداه لأنني لاحظت أكثر من مرة على ذلك المحل فأجده مقفلا بقفل من الخارج .
أيضا هناك محل يمارس نشاطه في البيع أثناء تأدية المسلمين للصلاة وخاصة الظهر وقد لاحظت ذلك أكثر من مرة يقوم صاحب المحل برد الباب من الداخل ولكن هناك من يعرف بأن هذاالباب ليس مغلقا فيعتاد المحل لقضاء حاجته فما عليه إلا أن يدفع الباب إلى الخارج ثم يدخل ويقوم برد الباب إلى الداخل ولكوني لا أملك القوة الضاربة والشجاعة الكافية لتغيير هذاالمنكر غير قلبي والذي قد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه اضعف الإيمان
" من راى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"
ومع ذلك لم أقف عاجزا فقد بحث عن عدة وسائل لتنكير هذاالمنكر فرأيت أن أفضل طريقة هي إبلاغ هيئة المعروف والنهي عن المنكر وأعطيتهم مواصفات كاملة عن المحل فما كان منهم إلا أن قالوا :جزاك الله خيرا سوف نقوم بمتابعة المحل ومع الأسف مازال المحل مستمرا علما بأن إبلاغي لهيئة المعروف والنهي عن المنكر قد مضى عليه أكثر من شهرين .
فما رايكم هل برئت الذمة ؟
ولاتبخلوا علينا بنصائكم ربما تصل إلى اصحاب هذاالمحل فيمتنعوا عن فعلهم وبذلك تكونوا قد تسببتم في هدايتم وكسبتم أجرا ربما يكون أفضل من حمر النعم .