حينما تستيقظ من نومك وتحرك أطرافك تذكر أن الله اختار غيرك مشلولا لا يتحرك
حينما تسمع نداء والدتك الدافئ أو زوجتك الرخيم فتذكر أن الله اختار غيرك أصما لا يسمع معزولا عن الدنيا
حينما تجيب من ناداك وتتبادل معه أطراف الحديث وحاجات الدنيا فتذكر أن الله اختار غيرك أبكما يعاني
حينما تشاهد الألوان الزاهية والأهل والأحباب والطبيعة والدنيا فتذكر أن الله اختار غيرك أعمى كفيفا يعيش في ظلام دامس
وحينما تأكل أكلا نظيفا مغذيا راقيا مرتبا فتذكر أن الله اختار غيرك ليأخذ بقايا المزابل
حينما تأمن على نفسك وأهلك ومن تحب وتخرج مطمئن البال وتذهب كيفما شئت فتذكر أن الله اختار غيرك خائفا مهموما لا يدري متى يلقى حتفه
حينما.......حينما.......حينما.......حينما.......حي نما.......حينما.......حينما.......حينما.......
حينما تقرأ قوله تعالى ( وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) ) إبراهيم
فاستعذ به سبحانه من الظلم والكفر وجحود النعمة