شكراً إخواني أبو الأفكار وابو اسماعيل
أعتقد أن الموضوع حري بالإلتقات له ..... ثمان او تسع حالات سرطان قد تعني شيئاً "ما" لا سيما في وجود عامل إستثنائي خاص بالقرية ألا وهو الدخان المتطاير على مدى دهور......
من الناحية العلمية علينا أن نعي أن الدراسة ليست بالسهلة وقد تمتد لسنين عدة إذا ماتمت.....وتعتمد علي نوع السرطان والفئة العمرية المستهدفة بالمرض والفترة الزمنية لظهوره والعوامل المتداخلة والمساعدة بشكل مباشر وغير مباشر في ظهوره حتى تعمم النتائج ويستفاد منها في الخطط المستقبلية في كافة أنحاء المملكة.
أذكر في دراسة علمية تمت في منتصف القرن المنصرم لإثبات علاقة قنبلة هيروشيما في إنتشار حالات سرطان الدم أستمرت عشر سنوات قبل التأكد.....لأن لكل مسبب مدة او بيات داخل الأنسجة البشرية قبل تفاعله وظهوره على شكل مرض ولا أعني هنا فترة الحضانة و تسمى علمياً Induction time....... فمثلاً أُثبت علمياً أن الأشعة الناجمة عن القنبلة النووية لا تُحدث سرطانات قبل ثلاث سنوات لذا الحالات المسجلة في مدة زمنية اقل من ثلاث سنوات بعد القنبلة النووية لم يكن مردها الإشعاع النووي وتُهمل عند إحصاء حالات سرطان الدم الناتجة عن الإشعاع.
على إثر هذه الدراسة يتم التعامل الآن مع الأشعة التي نستخدمها في المجال الطبي ....فالسرطان الناتج عن الأشعة يعتمد على كمية الإشعاع والبعد عن مركزه والمدة التي تعرض لها......لذا أشعة إكس نستخدمها لفحص الكسور لمعظم المرضى رغم خطورتها لأن الجرعة المفروض استخدامها لعمل الصورة الواحدة غير كافية لحدوث السرطان بإذن الله لجرعتها القليلة.....
لذا لا يمكن نسب جميع حالات السرطان المسجلة من القرية للدخان المتطاير....فمثلاً لو كان هناك حالة سرطان سجلت لطفل اقل من سنة مثلاً فقد يكون مردها لإسباب أخرى لأنه لم يتعرض للدخان لفترة كافية لظهور المرض.
هناك أناس متخصصون في هذا المجال لدراسة هذه الظواهر وإثبات علاقتها من عدمها بالمرض ويسمون Epidemiologiests وللأسف لا يوجد أحد منهم في منطقة جازان على حد علمي....
الخلاصة: الموضوع يجب أن يُتناول على مستوى الصحة والبلديات والبيئة وتتم دراسته وبشكل طاريء......
أتمنى شخصياً معرفة المزيد.....ولربما كان لي وقفة مع ما ذُكر في الموضوع عند زيارتي القريبة لصامطة والأصدقاء في قرية الزاوية....
تحياتي