لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شاعرالحب و الهوى

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المشهور
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    1,411

    Post شاعرالحب و الهوى



    بعض قصائدالاخطل الصغير

    قصيدة : الصبا والجمال


    الصبا والجمال ملك يديك
    أي تاج أعز من تاجيك
    نصب الحسن عرشه فسألنا
    من تراها له فدل عليك
    فاسكبي روحك الحنون عليه
    كانسكاب السماء في عينيك
    ***
    كلما نافس الصبا بجمال
    عبقري السنا نماه إليك
    ما تغنى الهزار إلا ليلقي
    زفرات الغرام في أذنيك
    سكر الروض سكرة صرعته
    عند مجرى العبير من نهديك
    قتل الورد نفسه حسداً منك
    وألقى دماه في وجنتيك
    والفراشات ملت الزهر لما
    حدثتها الأنسام عن شفتيك
    ***
    رفعوا منك للجمال إلهاً
    وانحنوا سجداً على قدميك




    قصيدة : الشفاه الكسالى


    ما للشفاه الكسالى لا تزودنا
    فقد حملنا على أفواهنا القربا
    بمهجتي شفة منهن باخلة
    جاران ، تحسبنا إن تلقنا ، غربا
    أهم بالنظرة العجلى وأمسكها
    إذا قرأت على ألحاظها الغضبا
    ***
    أفدي الشفاه التي شاع الرحيق بها
    وهم بالكأس ساقيها وما سكبا
    أأمنع الشفة الدنيا ، ولو طمحت
    نفسي إلى شفة الفردوس ما انحجبا
    وبمطر الضيم في أرضي وأشربه
    وكنت لا أرتضي أن أشرب السحبا
    ذر الليالي تمعن في غوايتها
    فقد حشدت لها الأخلاق والعربا
    ***
    خذ الطريق الذي يرضى الفؤاد به
    ولا تخف ، فقديماً ماتت الرقبا
    واسكب على راحتيها روح عاشقها
    ومص من شفتيها الشعر والعنبا



    قصيدة : بأبي أنت وأمي


    إسقنيها ، بأبي أنت وأمي
    لا لتجلو الهم عني ، أنت همي
    إملإ الكأس ابتساما وغراما
    فلقد نام الندامى و الخزامى
    زحم الصبح الظلاما فإلاما..
    قم ننهنه شفتيا
    ونذوب مهجتينا
    رضي الحب علينا يا حبيبي
    بابي أنت وأمي ، إسقنيها
    لا لتجلو الهم عني ، أنت همي
    غني واسكب غناك ولماك
    في فمي، فديت فاك، هل أراك
    وعلى قلبي يداك ورضاك
    هكذا أهل الغزل
    كلما خافوا الملل
    أنعشوه بالقبل يا حبيبي
    إسقنيها ، بأبي أنت وأمي
    لا لتجلو الهم عني ، أنت همي
    صبها من شفتيك في شفتيا
    ثم غرق ناظريك في ناظريا
    واختصرها ، ما عليك أو عليا
    إن تكن أنت أنا ،
    وجعلنا الزمنا
    قطر في كأسنا يا حبيبي
    إسقنيها ، بأبي أنت وأمي
    لا لتجلو الهم عني ، أنت همي






    قصيدة : بلغوها

    بلغوها إذا أتيتم حماها
    أنني مت في الغرام فداها
    واذكروني لها بكل جميل
    فعساها تبكي علي عساها
    واصحبوها لتربتي ، فعظامي
    تشتهي أن تدوسها قدماها
    ***
    لم يشقني يوم القيامة ، لولا
    أملي أنني هناك أراها
    ولو أن النعيم كان جزائي
    في جهادي والنار كانت جزاها :
    لأتيت الإله زحفاً ، وعفرت
    جبيني كي أستميل الإلها
    وملأت السماء شكوى غرامي
    فشغلت الأبرار عن تقواها
    ومشى الحب في الملائك ، حتى
    خاف جبريل منهم عقابا
    ***
    قلت : يا رب ، أي ذنب جنته
    أي ذنب لقد ظلمت صباها
    أنت ذوبت في محاجرها السحر
    ورصعت باللاآلئ فاها
    أنت عسلت ثغرها فقلوب الناس
    نحل أكمامها شفتاها
    أنت من لحظها شهرت حساماً
    فبراء من الدماء يداها
    ***
    رحمة رب ، لست أسأل عدلاً ،
    رب خذني إن أخطأت بخطاها
    دع سليمى تكون حيث تراني
    أو فدعني أكون حيث أراها




    قصيدة : ثورة فلسطين

    سائل العلياء عنا والزمانا
    هل خفرنا ذمة مذ عرفانا
    المرؤات التي عاشت بنا
    لم تزل تجري سعيراً في دمانا
    ***
    ضحك المجد لنا لما رآنا
    بدم الأبطال مصبوغاً لوانا
    عرس الأحرار ، أن تسقي العدى
    أكؤساً حمراً وأنغاماً حزانى
    ضجت الصحراء تشكو عربها
    فكسوناها زئيراً ودخانا
    مذ سقيناها العلى من دمنا
    أيقنت أن معداً قد نماها
    انشروا الهول ، وصبوا ناركم
    كيفما شئتم فلن تلقوا جبانا
    غدت الأحداث منا أنفساً
    لم يزدها العنف إلا عنفوانا
    شرف للموت أن نطعمه
    أنفساً جبارة تأبى الهوانا
    وردة من دمنا في يده
    لو أتى النار بها حالت جنانا
    ***
    يا جهاداً صفق المجد له
    لبس الغار عليه والأقحوانا
    شرف باهت فلسطين به
    وبناء للمعالي لا يدانى
    إن جرحاً سال من جبهتها
    لثمته بخشوع شفتانا
    وأنيناً باحت النجوى به
    عربياً .. رشفته مقلتانا
    نحن يا أخت ، على العهد الذي
    قد رضعناه من المهد كلانا
    يثرب والقدس منذ احتلما
    كعبتانا ، وهوى العرب هوانا
    قم إلى الأبطال نلمس جرحهم
    لمسة تسبح بالطيب يدانا
    قم نجع يوماً من العمر لهم
    هبه صوم الفصح ، هبه رمضانا
    إنما الحق الذي ماتوا له
    حقنا ، نمشي إليه أين كانا





    قصيدة : جفنه علم الغزل


    جفنه علم الغزل
    ومن العلم ما قتل
    فحرقنا نفوسنا
    في جحيم من القبل
    ***
    ونشدنا ولم نزل
    حلم الحب والشباب
    حلم الزهر والندى
    حلم اللهو والشراب
    هاتها من يد الرضى
    جرعة تبعث الجنون
    كيف يشكو من الظما
    من له هذه العيون
    ***
    يا حبيبي ، أكلما
    ضمنا للهوى مكان
    أشعلوا النار حولنا
    فغدونا لها دخان
    ***
    قل ، لمن لام في الهوى ،
    هكذا الحسن قد أمر
    إن عشقنا .. فعذرنا
    أن في وجهنا نظر







    قصيدة : رب... قل للجوع


    ألمها أهدت إليها المقلتين
    والظبا أهدت إليها العنقا
    فهما في الحسن أسنى حليتين
    للعذراى ، جل من قد خلقا
    ***
    ودرى الروض بتين المنحتين
    وقديماً يعشق الروض الحسان
    فكسا بالورد منها الوجنتين
    وكسا مبسمها بالأقحوان
    ورمى في صدرها رمانتين
    من رآى الرمان فوق الخيزران
    فهما في صدرها كالموجتين
    أي صب ما تمنى الغرقا ؟
    أو هما - وليسلما - كالتوأمين
    كلما همت بأمر قلقا
    ***
    ورآها الليل فأختار المقام
    - ولقد طاب له - في شعرها
    وصبا الفجر فأضحى ، حين هام
    بهواها ، درة في ثغرها
    فإذا مي كما شاء الغرام
    ما نجا ذو صبوة من أسرها
    غير أن الطهر للحسناء زين
    أنزلته قلبها فاستوثقا
    فإذا خافا افتراق الصاحبين
    ذكرا عهدهما فاعتنقا
    ***
    هكذا فلتكن الغيد الحسان
    عفة في رقة في أدب
    ذلك الكنز الذي لا يستهان
    أين من ذلك كنز الذهب
    وحلى كانت على صدر الزمان
    فاستباحتها نساء العرب
    فروت عنها ليالي الرقمتين
    خير ما يروى ، وغزلان النقا
    فشهدنا من لقاء العاشقين
    كل ما يجمل في عين التقى
    ***
    هل رأيت الورد في الوعر نما
    فبدا للعين شيئاً عجبا
    وردة ، صارت بها الأرض سما ،
    عندما لاحت عليها كوكبا
    منعت مبسمها الناس ، وما
    منعته عن نسيمات الصبا
    هكذا مي نمت في أبوين
    خلفاها وأخاها للشقا
    واستراحا بعد ذا في حفرتين
    واباحا جفن مي الأرقا
    رب ، إن الكون مهما عظما
    هو في عينيك لا يحسب شي
    قدرة ذلت لديها العظما
    كلهم فان وسبحانك حي
    ألأمر ضل عنه الحكما
    شئت يا ربي أن توجد مي
    وأخاها ، وهو دون السنتين
    لم يكد يحسن بعد النطقا
    وأثرت الحرب ملء الخافقين
    فغدا الكون بها منصعقا
    ***
    رب ، لو شئت لما سالت دما
    أمرك الأمر فمن ذا ينكر
    ولما يتم من قد يتما
    ولما استل السلاح العسكر
    رب ، إن نحن بلغنا الهرما
    أو يكن حان الذي ينتظر
    مر، ولا كفران، ذين الكوكبين
    يخرقا الناموس أو يحترقا
    واسترح منا، فنغدو بعد عين
    أثراً لا بد أن ينمحقا
    ***
    واخلق الإنسان خلقاً راقيا
    واقتل البغض به والكبرياء
    واجعل الحب إلهاً ثانياً
    واسجن المال ولا تبق الرياء
    وليكن كل امتياز لاغيا
    يخرج الناس على حد سواء
    رب ، هل من نصفة في ولدين
    خرجا من مصدرين افترقا
    فإذا الموسر يكسى حلتين
    بينما المعسر يكسى الخرقا
    ***
    من ترى يشرح لي ذنب الفقير
    أو ترى يظهر لي فضل الغني
    يرثان البؤس والعيش النضير
    ويقيمان معاً في الكفن
    أفهذي حكمة الله القدير ؟
    لا - وجل الله عن هذا الغبن
    إنما هذين مثل البذرتين
    نثرا في الأرض حتى انبثقا
    فكسا المقدور تين النبتتين
    هذه قبحاً وهذي رونقا
    ***
    ضاق جوبيتير صدراً ، فانبرى
    يتمشى في فراديس الجنان
    فبدا أهيب شيء منظرا
    وعليه حلة من أرجوان
    ورمى الأرض منه نظرا
    فرأى الهول وأنواع الهوان
    ملعباً للشر ، ما من صالحين
    فوقها أو أخوين اتفقا
    فرمى غيظاً عليها جمرتين
    فتلظت وتلظا حنقا
    ***
    إنها الحرب .. ولم تترك على
    سطحها إلا جسوماً باليه
    ونفوساً حوماً حول البلى
    تتمشى في صدور خاويه
    تشتكي الجوع وتقري العللا
    عجباً منها جياعاً قاريه
    وشكا لبنان منها علتين :
    حاكماً جلفاً وعيشاً ضيقا
    وأموراً لو أصابت جبلين
    رسخا فوق الثرى ، لانسحقا
    ***
    ضرب الجوع بصمام رهيف
    فإذا قتلاه ملْ السبل
    موقف أمسى به نيل الرغيف
    أملاً ، أكذب به من أمل
    ويح مي وهي من جنس ضعيف
    ما لها بقايا المنزل
    وثياب لا تساوي ورقتين
    رحم الرحمان ذاك الورقا
    ليتها كانت تساوي ذهبين
    علها كانت تسد الرمقا
    ***
    مي ، ما السحر سوى ما رسمت
    ريشة المبدع في هذي العيوم
    لم تصادف مهجة إلا رمت
    وأصابت ، هكذا الفتك يكون
    فهي لو رقت لمن قد تيمت
    وأباحت ذلك الثغر المصون
    لجرى التبر إليها واللجين
    وكلا الإثنين يبغي السبقا
    ومشت من زهوها في موكبين
    وحنا الرغد لديها العنقا
    ***
    في سكون الليل والناس نيام
    وفؤاد الكون محموم كئيب
    وعلى النجم من الغيم لئام
    وهلال الأفق في حضن المغيب
    رن في أذن الدجى صوت غلام
    وأجابته فتاة بالنحيب
    فأسال الأفق منه دمعتين
    أترى ذلك أبكى الأفقا ؟
    ورنا البدر لذين البائسين
    فتلظى لوعة فانفلقا
    ***
    إيه يا ليل ، فهذا بيت مي ،
    طرق الباب .. فمن زور الدجى
    - إفتحي. قالت : من الآتي إلي؟
    - أنا. من أنت؟ أجابتها: رجا.
    لم يمر اسم رجا في أذني
    أترى تحسب بيتي ملتجا؟..
    رددت في النفس تين الكلمتين
    ومشت تنظر من قد طرقا
    فإذا شمطاء تطلي الوجنتين
    وينث الطبيب عنها العبقا
    ***
    - " يا ابنتي لا تجزعي ، ثم رنت
    وانحنت كالأم فوق الولد ،
    قوتلت هذي الليالي كم جنت
    ما عفت - لا عوفيت - عن أحد
    ولدي أنت ، ولما طعنت
    ولدي قد طعنت في كبدي
    ما حرام أن أرى هذا الغصين
    ذاوياً من بعد ما قد أورقا
    وهو لو شاء لأجرى نبعتين
    من ينابيع الأماني واستقى .. "
    ***
    - أنا لو شئت ؟ لماذا لا أشا
    من يطيق الجوع من يهوى السقام
    فأخي قد نام من دون عشا
    وأنا ما ذقت في يومي طعام
    من لهذا القلب أن ينتعشا ؟
    - خففي عنك فما مات الكرام
    وندى الحاكم يزري المزنتين
    فمتى تستمطريه أغدقا
    أترى يرحمنا ؟ - سوف ترين
    فاستريحي ... وغداً يوم اللقا
    أرقت مني كأن الأملا ،
    حين نامت ، سارق الجفن الغرارا
    فستحال الحزن فيها جذلاً
    واستمد القلب منها فاستنارا
    حسبتهما نعمة من ذي العلى
    من رأى أطهر من قلب العذارى
    " منح الله العذارى ملكين
    يحرسان الطهر كي لا يسرقا "
    " فلذا يشعر من هم بشين
    بجناح حولها قد خفقا "
    ***
    .. لمن القصر بدت فيه الشموس
    فعلى وجه الدجى منه نهار
    وأديرت في مغانيه الكؤوس
    مزجوا فيها رضاباً بعقار
    هو كالدنيا : سعود ونحوس
    والبرايا منه في ماء ونار
    يسبح النذل به في لجتين
    ويقاسي الحر منه الحرقا
    فمتى ينصف بين الرجلين
    إن الإنصاف باباً مغلقا
    ***
    لا رعاك الله يا قصر ولا
    سالم الدهر ولا جاد الغمام
    فدماء الشهدا هذي الطلا
    وعواميدك من تلك العظام
    فاعتصرها أكبداً أو مقلاً
    وترشفها غراماً وعرام
    تستقي الرغد وتسقي كأس حين
    وترى مصطبحاً مغتبقا
    فكلانا أبداً في سكرتين
    للهنا كأس وكأس للشقا
    ***
    أيها الناس الألى خاطوا الكفن
    لفقير ، كي يفوزوا بالثراء
    هب ورثتهم بعده الأرض فمن
    يصلح الأرض لكم يا أغنياء
    فإذا طاح بذي الفقر الزمن
    فالغنى إن يشمل الناس عناء
    من روى فيما روى عن حاجزين
    يمنعان الماء أن يندفقا
    حرما الظمآن بل الشفتين
    وأقاما يشكوان الغرقا
    ***
    وقفت مي بباب الحاكم
    كملاك الله مقصوص الجناح
    وقفت ، عطشى كطير حائم
    حول ماء يحسب الورد مباح
    وتخطته برجلي صائم
    أو برجلي ثمل من غير راح
    وهي لو أن لديها كسرتين
    لثنتها عزة عن ذا اللقا
    إنما يأس الفتى ليس بهين
    لا يبالي يائس أن يخفقا
    ***
    مي يا أخت الغزال النافر
    خبرينا إن ضيعت النفورا
    يا ضيا وجه الصباح الطاهر
    كيف يبقى ذلك الوجه طهورا
    يا أسيراً تحت حكم الآسر
    هكذا الآسر يرضى أن تسيرا
    سر.. فسارت خطوة أو خطوتين
    فإذا الباب عليها أغلقا
    قال : أهلاً ... ثم مد الراحتين
    ثم ...
    رب ! قل للجوع يصبح شبعا
    وانقذ الطهر الذي قدسته
    أو مر الفسق فيغدو ورعا
    إن يكن شراً فلما أوجدته
    طبعته قدرة فانطبعا
    أي شيء أنت ما قدرته
    ***
    ملك حطمت منه الجانحين
    فهوى من بعد ما قد حلقا
    ما ترى بفعل مكتوف اليدين
    أترى يقدر أن لا يغرقا ؟
    يا سما قولي لنا الإنصاف أين
    أتراه ضل عنا الطرقا ؟ ..



    قصيدة : رثاء شوقي


    قف في ربى الخلد واهتف باسم شاعره
    فسدرة المنتهى أدنى منابره
    وامسح جبينك بالركن الذي انبلجت
    أشعة الوحي شعراً من منائره
    إلاهة الشعر قامت عن ميامنه
    وربة النثر قامت عن مياسره
    والحور قصت شذوذاً من غدائرها
    وأرسلتها بديلاً من ستائره
    أتراب مريم تلهو في خمائله
    ورهط جبريل يحبو في مقاصره
    والملهمون بنو (( هومير )) ما تركوا
    لما أهل لهم سجعاً لطائره
    قال الملائك : من هذا ؟ فقيل لهم :
    هذا هوى الشرق هذا ضوء ناظره
    هذا الذي نظم الأرواح فانتظمت
    عقداً من الحب سلك من خواطره
    هذا الذي رفع الأهرام من أدب
    وكان في تاجها أغلى جواهره
    هذا الذي لمس الآلام فابتسمت
    جرحها ثم ذابت في محاجره
    كم في ثغور العذارى من بوارقه
    وفي جفون اليتامى من مواطره
    سل جنة الخلد كم ودت أزهارها
    لو استحالت عبيراً في مجامره
    وصادح الطير لو سالت حناجرها
    مع الصباح نشيداً في مزاهره
    والزهر لو كن أزراراً مفضضة
    على الذيول الضوافي من مآزره
    ***
    ما بلدة سعدت بالنهر يغمرها
    بكل أزهر حالي العود ناضره
    بالبلبل المتغني في ملاعبه
    والسنبل المتثني في غدائره
    بالحقل ترعى به القطعان هانئة
    والنحل يرضع من ثديي أزاهره
    يستقبل الفجر أهلوها بغرته
    ويغرقون الليالي في سرائره
    ناموا على سرر الأعراس وانتبهوا
    على صباح بكي الطرف غائره
    على مآنم من طير ومن شجر
    خرساء كالقبر غرقى في دياجره
    يا للرزية ... غال النهر غائله
    وغار في لهوات من هواجره
    فلا الصباح ضحوك في شواطئه
    ولا المساء لعوب في جزائره
    وأسلم الزهر أجياداً منضرة
    للشوك جفت على دامي أظافره
    والناس في غمرة عمياء لا وتر
    لناشديه ، ولا نجم لسامره
    ما الخطب بالنهر مجري الروح في بلد
    فرد رقيق حواشي الذكر دائره
    كالخطب يدوي له كون بجملته
    إذا أصاب الردى شعباً بشاعره
    ***
    ما للملاعب في لبنان مقفرة
    وللمناهل عطلاً من حرائره
    وللمآذن في الفيحاء كاسفة
    كخاشع السرو في داجي مقابره
    وللأصائل والأسحار أثخنتها
    عات من الريح إرهاقاً بحافره
    وللجدوال أنات مجرحة
    كأنها حمل في كف ناحره
    وللندى في الثرى جهش ووسوسة
    كأنها همسات في ضمائره
    أودى القريض فللأحزان ما لبست
    على سليل الدراري من عباقره
    ***
    شوقي أتذكر إذ (( عاليه )) موعدنا
    نمنا وما نام دهر عن مقادره
    وأنت تحت يدي الآسي ورأفته
    وبين كل ضعيف القلب خائره
    ولابتسامتك الصفراء رجفتها
    كالنجم خلف رقيق من ستائره
    ونحن حولك عكاف على صنم
    في الجاهلية ماضي البطش قاهره ؟ ..
    سألتنيه رثاء .. خذه من كبدي
    لا يؤخذ الشيء إلا من مصادره
    ***
    تغرب الحسن والإحسان فالتمسا
    وجهاً من الأرض هشاشاً لزائره
    لا يستوي المجد إلا في مفارقه
    ولا يصفق إلا في ضفائره
    ما غادرا بلداً إلا إلى بلد
    والحر يلهب من خدي مسافره
    حتى أطلا على مصر فراعهما
    ما زخرف النيل من إبداع ساحره
    فألقيا بعصا الترحال واعتصما
    بضفتيه وهاما في حواضره
    فأطعم الجود من كفي قساوره
    وأشرب الحسن من عيني جآذره
    ***
    يا مصر ما انفتحت عين على حسن
    إلا وأطلعت ألفاً من نظائره
    ولا تفتقت الأفكار عن أدب
    إلا وأنبت روضاً من بواكره
    لبنان يا مصر مصر في مطامحه
    كما علمت ومصر في مفاخره
    هل كان قلبك إلا في جوانحه
    أو كان دمعك إلا في محاجره
    أو كان منبت مصر غير منبته
    أو كان شاعر مصر غير شاعره ؟ ..
    قيثارة النيل كم غنيت قافية
    في مسمع الدهر مسراها وخاطره
    لو عاد فرعون كانت من ذخائره
    أو ختم الخلد كانت في خناصره



    المزيد قريبا


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى عمر
    تاريخ التسجيل
    10 2007
    المشاركات
    907

    رد: شاعرالحب و الهوى

    ولقد اتخذ كثير من الفنانين قصائد الاخطل موالات في أغانيهم وكم أطربت وأشجت مستمعيها
    ياللروعه في هذه الابيات
    قتل الورد نفسه حسدا منك
    والقى دماه في وجنتيك
    والفراشات ملت الزهر
    لماحدثتها الانسام عن شفتيك
    صور مبتكره أصيله في منتها الرقه والعذوبه


    ( شهادة شكر وتقدير)
    أتقدم باسمي وباسم كل متذوق للشعر الاصيل بأسمى ايات الشكر والعرفان للا خ مشهور الذي ملأ هذا المنتدى حبا وهياما وحكمة وفروسيه

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المشهور
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    1,411

    مشاركة: شاعرالحب و الهوى

    لقد اغرقتني بكرمك اخي العزيز ابو ميعاد
    لك ودي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •