بعد اعلان الولايات المتحدة الأمريكية تسليم الرئيس العراقي السابق والأسير الحالي ( صدام حسين) إلى الحكومة العراقية المؤقته لمحاكمته ، صدرت الأوامر إلى القيادة العسكرية في قاعدة (السيلية) بالاعداد لنقل الأسير بالطريقة المناسبة وبما يحقق السرية التامة.
وفي اليوم التالي قرابة الخامسة فجرا تحركت سيارة يوكون سوداء مصفحة تحمل القائد الأسير ترافقها (4) سيارات (همر) في طريقها من السجن الى مدرج المطار العسكري في نفس القاعدة.
وقبل الخروج من المنطقة الحمراء توقف الموكب فجأة بعد إن اعترض طريقهم سيارة يوكون أخرى ، ونزل منها بضعة عسكريين أمريكيين وبينهم شخصية سياسية معروفة لدى منسوبي القاعدة. وتقدم الجميع حتى السيارة التي تقل ( الأسير) ثم صعد إليها الوزير الظريف واغلقت الأبواب واستانف الموكب سيره.
وداخل السيارة في الطريق إلى المطار دار الحديث التالي:
صدام: أهلا بالرفيق والزائر الدائم للسجناء والأسرى في معتقلات العلوج.... وبشكرك عيني على حسن الضيافة ، ولو أني كنت مقيم على أرض أمريكية!
الشيخ: شكرا فخامة ( الأسير) على هذا الاطراء الذي سيكون وسام فخر واعتزاز، خاصة وأنني أنفذ أوامر وليس حبا في فخامتكم!
ثم بدأ ( صدام) يشتكي إلى الشيخ مخاوفه مما سيحيق به عند عودته إلى العراق هذا اليوم ، وكيف سيتم استقباله؟ وماهي طريقة محاكمته؟ والحكم الذي سيصدر ضده؟ وغيرها من التساؤلات.
فرد عليه الشيخ بقوله : مادام أنك عقدت اتفاقا مع الأمريكان فلا تخشى علاوي ولا مكاوي ولا ياور ولا خاور. فأنت لن تفشي بأية معلومات عن تعاونك السري مع الولايات المتحدة طوال سنين حكمك ، ولا عن الأسلحة الكيماوية التي حصلت عليها عن طريق الشركة التي كان يديرها (رامسفيلد) خلال الثمانينات .. وهذا أهم شئ في الموضوع. وفي المقابل سيضمن لك الأمريكان محاكمة صورية ، ولن يجرؤ أذنابهم على ايذاءك!
فلم يتمالك (صدام ) نفسه ورد بشكل عفوي :
هسه عيني مين يسمعك بيفكر أنك مختلف عن الياور وعلاوي!!
عندها غضب الشيخ وظهر ذلك جليا من خلال قوله: ماله داعي هذا التجريح ياقائد القادسية وأم المعارك وأم الخنادق!!
فما كان من صدام إلا الرد بالمثل:
فيك شطاره تعايرني وآني مقيد ، وقبل هيك ماتتجرأ ترفع نظرك يابابا!
فاستشاط الوزير غضبا ووجه لكمة قوية إلى أنف صدوم ، وأراد تكرارها لكنه فجأة لم يستطع الرؤية مما اكتسح عينه من عاصفة رذاذية.
عندها تدخل الحراس بعد اكتفاءهم بهذا المشهد الساخر بين الزعامات العربية الشقيقة ، وتم اخراج صدام والصعود به إلى الطائرة في رحلة العودة إلى بلاده والتي قد تسفر في النهاية عن اجراء انتخابات ديمقراطية على النمط الأمريكي ويفوز فيها صدام بعد براءته من جميع التهم المنسوبة إليه!!!
--------------------------------------------------------------------------------
اللهم احفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجّار ياقوي ياجبار.. آمين. ..................... ابن الجعيدي