هذا هو الطريق لمن أراد أن ينجو حتى يلحق بالرفيق
قال الامام الربانى شيخ الاسلام الثانى ابن قيم الجوزيه-رحمه الله- فى( مدارج السالكين)"3/200"
( فاذا اراد المؤمن الذى قد رزقه الله بصيره فى دينه، وفقها فى سنة رسوله، وفهما فى كتابه، وأراه ما الناس فيه من الاهواء والبدع والضلالات، وتنكبهم عن الصراط المستقيم، الذى كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط، فليوطّن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع به، وطعنهم فيه، وإزرائهم به، وتنفير الناس عنه، وتحذيرهم منه، كما كان سلفهم من الكبار يفعلون مع متبوعه وإمامه صلى الله عليه وسلم
فإما إذا دعاهم إلى ذلك، وقدح فيما هم عليه، فهنالك تقوم قيامتهم ويبغون له الغوائل، وينصبون له الحبائل، ويجلبون عليه بخيل كبيرهم ورجله فهو:
غريب فى دينه، لفساد دينهم
غريب فى تمسكه بالسنه، لتمسكهم بالبدعه
غريب فى اعتقاده، لفساد عقائدهم
غريب فى صلاته، لفساد صلاتهم
غريب فى طريقه، لضلال وفساد طرقهم
غريب فى نسبته، لمخالفة نسبتهم
غريب فى معاشرته لهم، لانه يعاشرهم على ما لا تهوى انفسهم
وبالجمله، فهو غريب فى أمور دنياه وآخرته، لا يجد من العامه مساعدا ولا معينا
فهو: عالم بين جهال
صاحب سنه بين أهل بدع
داع إلى الله ورسوله بين دعاة الأهواء والبدع
آمر بمعروف وناه عن منكر بين قوم- المعروف لديهم منكرا والمنكر معروفا)
منقـــــــــــــــــــــــــــول