مَدِينتِي تنام في الصَّبَاح...!


صَباحُ المدِينَةِ مُكْتحلٌ بالنُّعاسْ
وهذِي الدّروبُ الفسيحةُ مَلأى اشتياقاً لمن يعبرُونَ
ولا ثَمَّ نَاسْ
سلامٌ على الليل ولَّى وفِي راحتَيْهِ ازْدِحَامٌ
وَرَجْعُ صَدَاه ضجيجٌ / مزيجٌ من القهقهاتِ
وفي سَاحِهِ يرتمِي الْوَرْدُ بعْدَ الذُّبول
قدِ انْفَضَّ جَمْع الحشودِ
ونامَ السَّميرُ
وحلَّ انْتِكَاسْ
مدَدْتُ إلى الصُّبْحِ كَفًّا
أحاول أنْ أمنحَ الدِّفْءَ رغْم الصَّقِيع
تَرَاجَعَ يَأْساً
وفي صَمْتِهِ للكَلامِ انْبِجَاسْ
حَسَوتُ من الْحُزْنِ
ثُمَّ تدثَّرْتُ بالصَّمْتِ مثلَ الصّباح
ودون شعورٍ..
غَشَاني النُّعَاسْ...!!