يحكى ان شابا ذهب بعد سنه من زواجه للبحث عن عمل , وبعد خمس عشرة سنة حصل على ثلاث ابل هي أجرة عمله عند احد أبناء البداية وجاءته رسالة من زوجته تطلب منه العودة 0 فقرر العودة ,
ساق إبله الثلاث وولى وجهه نحو ديار أهله 0
وفي الصحراء وجد شيخا كهلا بجانب الطريق وقد ضرب له خيمة
فسأله ماذا تعمل ؟ قال: أبيع حكما ,
قال وبكم تبيع الحكمة ؟ قال الشيخ : الحكمة الواحدة بواحد من الإبل , فقال له أعطني واحدة من حكمك وخذ مني واحدة من الابل , قال الشيخ :خذ مني هذه الحكمة ( إذا طلع سهيل فلا تأمن السيل)
فقال أعطني حكمة ثانية وخذ مني واحدة أخرى من الإبل , قال الشيخ : لاتأمن أبو عيون زغل ولا أبو سنان فرق 0
فقال خذ الناقة الأخيرة وأعطني حكمة أخرى فقال له نم على ندم ولا تنام على دم 0
فنام عنده حتى الصباح ثم مضى في سبيله
فهل استفاد هذا الشاب من هذه الحكم
التي اشتراها بإبله الثلاث ؟
كيف استفاد الشاب من الحكمة الأولى؟
في طريقه إلى أهله مر على قبيلة من قبائل البادية تسكن احد الأودية حيث الماء الجاري والمرعى الوفير ونزل عليهم ضيفا 0 وفي إحدى الليالي نظر في السماء فرأى نجم سهيل , فتذكر كلام الشيخ وحكمته الأولى
فلما أصبح الصباح أشار على شيخ القبيلة بترك هذا المكان والانتقال خارج الوادي بعيدا عن مجرى السيل 0 فقوبل طلبه بالرفض من إفراد القبيلة إلا أن شيخ القبيلة وبعض إفرادها قرروا الأخذ بهذه النصيحة
وغيروا المكان وبقي البعض الأخر في أماكنهم في وسط الوادي 0
وفي منتصف الليلة التالية صحا أفراد القبيلة على هدير سيل كبير فلما طلع الصباح وجدوا أن السيل احترف بيوت وجميع مواشي أفراد القبيلة الذين بقوا في الوادي 0
فما كان من الشيخ الا أن كافأ هذا الشاب بعدد من الأغنام والأبقار والإبل 0
كيف استفاد الشاب من الحكمة الثانية ؟( لاتأمن ابو عيون زغل ولا أبو سنان فرق)