أصبحت أجد عذرا لأولئك الذين يقرؤن الصحيفه في المحلات ثم يعيدونها حيث كانت فهي بالفعل لا تستحق أن يدفع ثمنها فلسا واحدا وقد كنت أنكر على أولئك أملا في أن تزهر حقول تلك الصحف الجرداء
تلك الصحف التي لا تحمل هموم المواطن وقضاياه بل ان المواطن هو من يحمل همه وحيدا ولا نملك الصحيفه التي تتبنى قضايانا أقول تتبنى لا أن تشير بل ان ما تقرأه في الصحيفه قد تعرفه من ( عامل بسيط) وما الفرق بين الصحفي وغيره اذا لم يحارب هذا الاخير حتى يموت من أجل تقديم الحقيقة عاريه واسقاط كل رموز الظلم والفساد
ولعل ماحدث في سوق الأسهم وما يحدث الآن من من غلاء طال كل شئ وحرمان المواطن من أبسط حقوقه في توفير المسكن دون أن تتصدى تلك الصحف لتلك القضايا ليكشف سوءتها فهي لا تقدم الا معلومات وأرقام يستطيع ان يحصل عليها المواطن العادي وقد تخلت عن شرف المهنه حيث لم تقم بدورها كسلطه رابعه تقف الى جانب الحق والعدالة
مجموعة من الشباب ينشئون موقعا على الشبكة العنكبوتيه لمحاربة الغلاء في حين نجد صحفيا أهبل يجوب الشوارع يسمع العمال الذين أنهكهم البحث عن لقمة العيش مقطوعات موسيقيه ليكتشف فساد أذواق الناس موسيقيا وياله من اكتشاف !
ويظن ان هذا هو التحقيق الصحفي والأمثله على استهبال الصحفيين اكثر من أن تعد
سياسة ( كثر الدق يفك اللحام ) ان جاز لي التعبير هي كل ما نريده من صحفنا لا ايماءات ودقات ناعمه خجوله على أبواب المسئولين ملك البلاد حفظه الله ابو الكرامه والحريه أعطى اولئك الحريه فماذا ينتظرون
اننا لا نملك سوى مباني مكيفه ومطابع حديثه ورؤساء تحرير نفعيون متملقون ونفر من الصحفيين ( المترزقين الله )
من أهل المحسوبيه والواسطه وسنظل كذلك حتى يستبدل الله أولئك بأقوام يحفظون شرف المهنه ويمارسون العمل الصحفي
لا الاستهبالي