أنا فتاة بعد شهرين أكمل 24 سنة، منذ فترة طويلة
كان يلاحقني (ابن خالي) إلى أن استجبت له ومن ثم تركته لمدة أربع سنوات أو ما يقاربها، إلا انه عاود مجدداً
واستجبت له فأحييت أملا جديدا بداخله فتقدم لخطبتي ولكني كالعادة لم احتمله وانقطعت مجدداً وفي الفترة التي
تحدثت معه فيها قبل الخطبة أو بعدها بفترة بسيطة وجدت بيني وبينه ثغرات كبيرة لم استطع سدها فلم يكن هو
فارس أحلامي بل كنا أنا وهو في خلاف دائم، وطلبت منه أن يفسخ الخطبة وهي مجرد كلام بين العائلتين إلا انه
رفض وقال انه انهار ودخل المستشفى بسبب ذلك وبصراحة لم اهتم لشأنه فقد أصبح لا يعني لي شيئا قط، وقبل
ثلاثة أشهر كنت في دولة عربية وهناك تعرفت على شاب ، ولا أخفيك أنني أحببته جداً وكل يوم أتمنى أن ارتبط
به، و هو أيضا يحبني ويريد أن يتقدم لخطبتي ولكني طلبت منه التأجيل إلى أن ينتهي موضوع ابن خالي نهائيا،
وإلى أن نجد وسيلة ليتعرف بها على عائلتي حتى لا يرفض خاصة وأننا أبناء مجتمعين مختلفين، وصار بداخلي
خوف عميق ومرير ولا أخفيك تعلقت بالغريب كثيراً ولا أجدني إلا معه فالأيام تمضي ثقيلة إذا مر يوم بلا خبر عنه
وقد عرفني على عائلته دليلاً على مصداقيته، لا أذكر أني سعدت في حياتي حقاً إلا باللحظات القليلة التي اكلمه
فيها وأنا لا يهمني أن ارتبط بـسعودي أو غيره لأن كل ما يهمني أن زوجي مسلم وعربي، بداخلي صراع لا أجد
له شفاء فلقد ذقت من العذاب أشده أريده وأخاف ترك عائلتي ولكن ما يصبرني انه معي وبأنه بالغد القريب بإذن
الله سيأتي لي الأبناء وسأنشغل بهم بحياتي الخاصة