روى ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه لما رجع من صفين ودخل اوائل الكوفه رأى قبراً فقال : قبر من هذا ؟
فقالو : قبر خباب من الأرت فوقف عليه وقال : رحم الله خباباً اسلم راغباً وهاجر طائعاً وعاش مجاهداً. وابتلي في جسمه اخراً وان الله لا يضيع اجر من احسن عملاً , ثم مشى فأذا هو بقبور , فجاء حتى وقف عليها وقال :
السلام عليكم أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة انتم لنا سلف ولنا لكم تبع وبكم عما قليل لا حقون. اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم , طوبى لمن ذكر المعاد وعمل ليوم الحساب وقنع بالكفاف, ثم قال:
يأهل القبور , أما الازواج فقد نكحت , وأما الديار فقد سكنت , وأما الاموال فقد قسمت وهذا ما عندنا , فما عندكم ؟
ثم التفت الى أصحابه وقال : أما أنهم لو تكلموا لقالوا : وجدنا خير الزاد التقوى .
مكارم الاخلاق
قال الامام علي رضي الله عنه :
ان المكارم اخلاق مطهرة
فالعقل اولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والعرف ساديها
والبر سابعها والصبر ثامنها
والشكر تاسعها واللين عاشيها
والنفس تعلم اني لا اصدقها
ولست ارشد الا حين اعصيها
والعين تعلم في عيني محدثها
من كان من حزبها او من اعاديها
عيناك قد دلتا عيني منك على
اشياء لولاهما ما كنت تبديها