قرات المقال في احدي المدونات .. واعجبني جدا
كنت اتمني ان ازيد .. ولكن الكاتب طرح الموضوع
بطريقه جميله وسلسه .. اتمني ان ينال اعجابكم
تخيل .. لو جاءك إنسان وقال لك أوصني ؟؟
ستجتهد وسعك لتوصل له رسالة فيها خبرتك وخلاصة تجاربك في الحياة ..
بما يفيده في دينه ودنياه ..
في حديث أبي هريرة رضي الله عنه .. حين جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال له أوصني .. ردد عليه ثلاث مرات .. لا تغضب !
مع كثرة ازدحام مشاغل الحياة وكثرة مشاكلها ..
وكثرة المنغصات في المأكل والمشرب والرزق والمال والولد وغير ذلك ..
تداعت الظروف على قلب المرء ليزداد شغل قلبه قبل نفسه ..
ويردد الكثير أنا مشغول ولا يدري بما هو مشغول !
هذه الأمور .. أورثت في أنفسنا الكثير من التغيرات ..
وأصبح الكثير منا يتخلق بأخلاق ليست له ..
ويتصف بطباع بعيدة عنه ..
ومن أهم تلك الطباع التي نُهينا عنها .. الغضب !
الغضب ... أو الحرارة وكثرة فقدان الأعصاب ..!
انطبعت لديّ شخصية غضوبة ..
وصرتُ مع الوقت إنساناً غضوباً ويرتفع ضغطي لأتفه الأسباب !
كانت بداية التغيير .. في لحظة تأمل وتفكير !!
قرأتُ مرة .. أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتحلم والتدريب على الحلم ..
وفي قصة أشج عبد القيس رضي الله عنه .. والذي قال عنه عليه الصلاة والسلام
أن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله .. الحلم والأناة ..
فقال هل جبلتُ عليهما أم تخلقت بهما ..؟ فقال عليه الصلاة والسلام ..
بل جبلتَ عليهما فقال الحمد لله الذي جبلني الله على خصلتين يحبهما الله ورسوله !
الحلم .. يأتي بالتدريب والمراس .. إذاً !
لماذا لا أتعلم الحلم وكتم النفس والغضب !؟
وأورد عدة أسئلة .. سأحاول جهدي الإجابة عليها ..
الطرق التي نهجتها لتقلل من غضبك .. ؟
كتم النفس حين فورتها ... ومزاولة ما أمرنا به عليه الصلاة والسلام
حين الغضب .. الوضوء ..
الجلوس إن كنت واقفاً ..
التعوذ من الشيطان ..
المجاهدة بأقصى قوة النفس لعدم الرد على ما يسبب غضبك .
محاولة الهدوء بقدر المستطاع .. وملك الأعصاب ..
لكن كتم الغضب له مزية لم أذكرها بعد !
من كتم غضباً وهو قادر على أن يمضيه ..
نودي يوم القيامة على رؤوس الأشهاد ..
وخير من الحور العين أيها شاء !!
ولا ننسى أن من صفات أولياء الرحمن ..
أنهم إذا ما غضبوا هم يغفرون !
وتذكر .. بأن الشدة ليست في الغضب وفوران الدم !
إنما الشدة والقوة في من يملك نفسه عند الغضب !!
أجارنا الله من غضبه وأليم عقابه !
وهو القائل
" ولا تطغوا فيحل عليكم غضبي .. ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى "
لكم جزيل تقديري ..
مون لايت