ليلة البارحة .. كادت أن تنقلب سوداء
دخلت الاستراحة .. ويعقبني مباشرة أحد الزملاء ووجهه شاحب وعيونه تقطر دمعاً ويحاول أن يخفيها
ما بك ؟!
قال .. بعض المزح يكاد أن يقتلك !
وما الأمر !؟
قال .. أحد زملاءنا بالاستراحة مسافر لأهله بالمدينة .. أرسل رسالة جوال
" أخوكم ×××× ×××× انتقل إلى رحمة الله ويهديكم روحه "
ويقول ... انفجعنا لحظتها وقامت قيامتنا !!
فلما اتصلنا به .. رد وقال مزحة .. انزلوا بالرسالة ففيها تهنئة !
هذه سخافة .. وكل إنسان تروع من مثل هذه الرسالة .. فعلى كاتبها وزره واثمه إلى يوم القيامة !
أعجب لمن يظن أن في المسألة ابتكار أو ذكاء أو حنكة .. فأين الإبداع في رسالة جوال
وفي إدخال الخوف والهلع على قلب المؤمن بدل من أن تدخل الأنس والفرح مع قدوم العيد !؟
جاءني التحذير منها قبل أن أتجه إلى الاستراحة ليلة البارحة من أحد الأحبة
وحينما أتيت وجدتُ عينة أمامي ممن دخل الهلع والخوف والفزع إلى قلوبهم ..
بدلاً من إدخال السكينة والطمأنينة والهدوء والفرح والأنس إليها ..
لكم تقديري وجزيل احترامي ..
م/محمد الصالح
9/12/1428هـ