في البداية أعيد التهنئة وأجددها للنجم الكبير ياسر القحطاني بمناسبة فوزه بلقب أفضل لاعب
في قارة آسيا..
ـ عنوان المقالة أقرب لعنوان فيلم عربي في عصر حتى مسميات الأفلام
لم يعد المنتجون يجيدون اختيارها من كثرتها!
ـ أعود لعنوان المقالة والذي يتعلق بخبر صحفي (أتمنى ألا يكون صحيحاً)
يقول إن النجم ياسر القحطاني سيرفض فكرة الاحتراف في نادي تشيلسي الإنجليزي
بحجة أن مدربه أفارم جرانت إسرائيلي الجنسية...
ـ أهنئ ياسر بعروبته التي لا نشكك فيها لكنني أعتقد أن قراره (إذا كان الخبر صحيحاً)
لا يعكس فكراً احترافياً مع علمي الأكيد بالفكر الاحترافي الناضج للنجم القحطاني..
ـ أنا من أشد الرافضين للخلط بين السياسة والرياضة.. هناك فرق بين أن تتعامل مع إسرائيلي
خارج إسرائيل وبين من هو داخل الأراضي المحتلة.. لو احترف ياسر في ناد إسرائيلي
أو لعب منتخب أو فريق عربي في إسرائيل نكون هنا اعترفنا بالكيان الإسرائيلي
لأننا زرناه في أراضيه.. لكن أن نلتقي بإسرائيلي خارج الأراضي المحتلة فهذا أمر مختلف..
ـ قد نلتقي إسرائيلياً في مقهى أو فندق أو مطعم أو حتى إعلامياً في بطولة عالمية خارج إسرائيل
.. هل نرفض التخاطب معه؟!
ـ تصوروا لو أن المنتخب الإسرائيلي تأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا
وأوقعته القرعة مع منتخب عربي هل سينسحب المنتخب العربي؟
لو انسحب قد يتخذ (فيفا) بحقه عقوبات ولو لم يتخذ فالمنتخب الإسرائيلي هو الرابح
من ذلك الانسحاب..
ـ دعونا نعود لاحتراف النجم ياسر في تشيلسي.. ما الذي يمنع أن يتدرب ياسر تحت إشراف أفارم جرانت؟!
افترضوا أن جرانت ليس هو المدرب وتعاقد ياسر مع تشيلسي وبعد التعاقد بأشهر تعاقد تشيلسي مع محترف
إسرائيلي هل سيرفض ياسر أن يلعب بجواره؟ هل سيطالب بفسخ العقد؟ ماذا لو شارك ياسر في مباراة في
الدوري الأوروبي والحكم إسرائيلي...هل سيرفض المشاركة؟
ـ إذا كان هناك لاعبون فلسطينيون (أصحاب أرض) يلعبون في أندية إسرائيلية
فكيف نرفض أن يحترف لاعبونا في أندية أوربية يدربها أو يلعب لها إسرائيلي؟
ـ أتمنى ألا ينفعل البعض وهو يقرأ هذه الأسطر.. علينا أن نكون أكثر هدوءاً ونتعامل مع الأحداث
بواقعية ومنطقية.. علينا أن نفكر بفكر احترافي بعيداً عن العاطفة...
ـ كل التوفيق لياسر أينما احترف هو وأي لاعب سعودي آخر.. فمن غير المنطق أن نشاهد لاعبين عرب
أقل كثيراً (فنياً) من لاعبينا ومع ذلك نشاهدهم يحترفون في أماكن مختلفة من العالم
وأكثرهم في أوروبا بينما لاعبونا لم يحترفوا حتى خليجياً.
مساعد العبدلي
الرياضية