لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: يا مآذن صنعا عانقي الحرما..

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الفؤاد2
    تاريخ التسجيل
    09 2007
    المشاركات
    13

    يا مآذن صنعا عانقي الحرما..

    في احتفالات العيد الثاني عشر لقيام الوحدة اليمنية ومرور عام على توقيع المعاهدة وترسيم الحدود بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية في مدينة عدن، وبحضور رئيسي الجمهورية وصاحب السمو الملكي الأمير/ عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد يترأس وفداً رفيع المستوى من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكذلك وفود رفيعة المستوى من الدول العربية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء اليمنيين، تألق الشاعر الشاب/ طارق عبد السلام خالد كرمان بقصيدته "يا مآذن صنعاء عانقي الحرمَ"، والتي لقيت استحسان وإعجاب جميع الحاضرين والمشاهدين، والتي أصبحت حديث الناس في البلدين الجارين بشكل خاص والدول العربية@

    يا مآذن صنعا عانقي الحرما..


    سجل مكانك يا تاريخ عن قلمٍ = أمضى على الوحدة الشمّاء والتزما
    وأبلغِ الكون أنْ بنيانَ وحدتنا = لو النيازك حطَّتْ فيه ما انْهدما
    لو أنها الكرة الأرضية انْشرخت = نصفين فانشقّ هذا الترْب وانْقسما
    وجدتَ أبداننا في الشرخ بانيةً = جسراً يعيد الثرى المشطور ملتحما
    يا يوم مايو ستبقى خالداً أبداً = ما دام في الشعب شريانٌ يفيض دما
    لكل شعبٍ حمىً لا يستهان به = وإن وحدة هذا الشعب فيه حمى
    وإن فينا لشعباً ماؤه عكرٌ = يصيّر الطفل جندياً إذا انْفطما
    شعباً أشد من البركان ثورته = بطشاً.. وألين من مزنٍ إذا حلِما
    يكتّم القهر دهراً في حفيظته = حتى إذا امْتلأت ضيقاً بما كُتمَ
    مضى لقاهره مستنقماً شرساً = كالنار مهما تزدْ أكلاً تزدْ نَهَما
    كالبحر بالفيَضان الهائجِ الْتطمتْ = أمواجه الهوج فوق البر ملتهما
    فلا يغادر ممن تحته أحداً = إلا وقد أصبحتْ آثاره عدما
    * * * * = * * * *
    ماذا مع الشعراء المبدعين وقد = أعيى الفصيحَ شعورٌ أنطق البُكُمَ
    لدى مجيء رجالٍ كان مقدمهم = للعيد عيداً.. فغنى العيد وابتسما
    فألف مرحىً بكم يا قوم في بلدٍ = إذا استضاف كراماً أخجل الكرما
    لكُلِّكم وطناً ثانٍ بموطننا = ومنزلاً كالذي ولاّه محترما
    نِعْمَ الضيافة في أرضٍ يمانيةٍ = ونِعم من نستضيف القادة العُظما
    أولو السقاية أصحاب النهى وذووا ال = رأي السديد الذي لا يحمل السقمَ
    السائسون شعوباً عنهمُ بعدت = الباذلون لشعب القدس ما حُرمَ
    الحاكمون بحكم الله دولتهم = المستمدون من قرءانه النُظُمَ
    * * * * = * * * *
    مرحىً بآل سعودٍ إخوةً كُرما = أعزةً سخروا للأمة الأممَ
    حَبَاكُمُ الله كالجوزاء مملكةً = شاخ الزمان وفيها المُلْك ما هرِما
    قامت على الأسس المثلى دعائمها = تقدس الدين والأخلاق والقيمَ
    أرى بكم عدناً تزهو مفاخرةً = وقد وعى الموج ما فيها فما الْتطما
    ولا يزال بصنعاءٍ لكم عبقٌ = أريجه منذ عامٍ بعدُ ما انْعدما
    عامٌ مضى منذ أقسمنا اليمين على = نهج الوفاق.. وأنى ننكث القسما
    فها هي اليوم قد جاءت وفودكمُ = كما عهِدنا تبر العهد والذممَ
    فيا جبال "سراةٍ" قبّلي "نُقُماً" = ويا مئاذن صنعا عانقي الحرمَ
    وخبّري أهل نجدٍ أنْ لهم نسباً = هنا؛ وأن لنا في أرضهم رحما
    فما لدينا بديلٌ عن أخوتنا = وقد مزجنا ببعضٍ أنفساً ودما
    ولّى زمان التجافي حاملاً معه = أيامه السود والأحقادَ والنقمَ
    وأشرقت بين شعبينا معاهدةٌ = تبني غداً زاهراً بالخير متّسما
    قد رسّمتْ كل حدٍّ كان يقلقنا = وهدّمتْ كل سدٍّ بيننا رُسمَ
    فكلنا بعد ذاك العهد منتصرٌ = وما به ظالمٌ أو آخرٌ ظُلمَ
    * * * * = * * * *
    إن الحدود التي كانت تفرقنا = صارت جسوراً عليهن الوداد نما
    إن الجروح التي كانت تؤرقنا = قد أصبحت تحمل الآمال لا الألما
    ما عاد في الدرب من صخرٍ يعاق به ال = سير الذي خطه أجدادنا القُدما
    فأكملا السير فيهِ يا علي ويا = أمير آل سعودٍ وامْضيا قُدُما
    لا شتّت الله بعد اللمّ شملكما = ولا أعاد له الجرح الذي الْتئما
    حلّ الوئام.. فما أحلى تجمّعكم = هذا الذي يغضب الأعداء واللؤما
    تزيد في مثل هذا الجمع هيبتكم = فكيف لو أصبحت أعلامكم علما؟!
    * * * * = * * * *
    اللهَ لو وُحِّدتْ يا قوم كلْمتكم = لعاد للعرْب والإسلام عزهما
    الله لو أن أيديكم تصير يداً = وأن أفواهكم عند العدو فما
    هناك لو كان يُحصى العزُ في رقمٍ = لما وجدنا لنحصي عزكم رقما
    * * * * = * * * *
    يا قادة العرْب.. حتى ما تفرقكم = وذا النزاع وهذا الإختلاف لمَ
    لولا التفرق ما هُنّا أمام عدىً = ولا أقاموا لهم في أرضنا خيما
    ولا بقى المسجد الأقصى بنكبتهِ = ولا أراق بنو صهيون فيه دما
    يا قادة العرْب.. هل آن الأوان لكي = توحدوا السيف والميدان والقلمَ
    هل آن للأمس أن تُطوى صحائفه = وللمواجع أن تُكوى لتلتئما
    قولوا "نعمْ" أثلجوا صدر الزمان بها = وقدسوا اليوم من أقوالكم نَعمَ
    فإن في يوم مايو خيرَ منطلقٍ = لوحدة العرْب.. فلْتسْتنفروا الهممَ
    وبعدُ يا ربُّ وحّدْ شمل قادتنا = أعد بهم عزة الإسلام والشيمَ
    ثم الصلاة على المختار سيدنا = وأجمل القول قولٌ هكذا خُتمَ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهد ; 24 -12- 2007 الساعة 11:14 AM سبب آخر: تنسيق القصيدة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •