عدنان جستنية
اليوم يسدل الستار على الفصل الأخير من القضية التي أثير حولها كثير من الجدل، المتعلقة بلاعب نادي الوحدة أسامة هوساوي، بعد العرض الذي قدمه نادي الهلال وقدره (12) مليوناً.. لعقد احتراف لمدة سنة مع امتيازات أخرى متوافقة مع أنظمة الاحتراف بخصوص لائحة انتقال اللاعبين،
ما عدا الفقرة الخاصة ببدل السكن، حيث لم يلتزم الهلال بالنص المشار إليه في البند (الثاني) بفقرة امتيازات اللاعبين.
ـ عندما نبحث في العلاقة التي تربط اللاعب بالناديين (الوحدة والهلال) فهي في جميع الأحوال أصبحت مرتبطة بمصلحة (مادية) حفظت له أنظمة الاحتراف حقوقه كلاعب (محترف)، ولهذا من حقه الانتقال لنادي الهلال إذا لم يوفر الوحداويون له مبلغ ثلاثة ملايين وستمائة ألف، وهي الحصة المستحقة حتى انتهاء مدة عقده ثم يصبح بعدها لاعبا حرا.
ـ إذا عجز الوحداويون عن توفير هذا المبلغ فإن أسامة هوساوي يصبح بقوة النظام هلاليا، ولا يمكن توجيه الملامة للجنة الاحتراف أو لناديه الجديد في ظل تطبيق النظام، وإن اعتبر البعض ذلك هضماً لحقوق ناديه السابق، فذلك مبني على رؤية تغلب عليها (العاطفة) التي نشكلها كيفما نشاء ونحاول استخدامها للتأثير على الرأي العام.
ـ كان البعض في فترة سابقة يلوم البلوي (منصور) لاستفادته من (ثغرات) موجودة في لائحة الأندية أو نظام الاحتراف، ويعتبرون استغلاله لهذاه الثغرات بمثابة الجريمة على حد تعبيرهم، مع علمهم التام بأن ما يقوم به يدخل في إطار البحث عن مصلحة ناديه ليس إلا ما دام أنه قادر على توظيف النظام لصالحه.
ـ وبناءً على هذه الحقيقة الثابتة التي لا يمكن الاعتراض عليها بخصوص أن أي نظام هو في الواقع من صنع البشر، فإن عضو الشرف الهلالي الأمير عبد الله بن مساعد بخبرته وفكره العالي جدا استطاع (توليف) مبلغ الـ(12) مليوناً مع المدة الزمنية القصيرة جدا ليضمن بنسبة كبيرة احتراف اللاعب في ناديه الهلال بدلا من دفع مبلغ يوازي أو يزيد عن عرض نادي الاتحاد وقدره (18 مليوناً) لأربع أو خمس سنوات.
ـ إنني أرى بعيدا عن كل (التعقيدات) التي تحاول تأزيم موقف التونسي جمال في هذه القضية أن يقبل الوحداويون بنسبة الـ(75 %) مع امتيازات مادية أخرى يحصل عليها نادي الوحدة وفقا لملحق (4) من نظام الاحتراف وملحق (5) المعنون بالآلية النظامية إذا استوفيت كافة الشروط التي تحقق هذه الاستفادة.
ـ حديث اللاعب (المقنن) في القناة (العربية) كشف من خلال (ثقة) اللاعب في الهلاليين أن لغة الكلام منحت لسانه (انطلاقة) عبرت في مجال حديثه عن (أهداف) المقيرن (تركي) ومن خطط لترتيبات إتمام هذه الصفقة.
ـ من حق جميع الأطراف البحث عن مصلحتهم، وكلام أسامة هوساوي يجب أن يأخذ هذا التفسير المنطقي من الوحداويين وهم أيضا في نفس الخيار والموقف وتبقى مصلحة ناديهم العليا هي من تحدد بقاء اللاعب أو السماح بانتقاله.
ـ حسب التصريحات الأخيرة لرئيس نادي الوحدة الغارقة في سحب أقدام (الدعجاني) لتقديم تبرعه لمنع انتقال اللاعب، وكذلك التصريح الذي أدلى به نائب مشرف كرة القدم عبد الله خوقير، إلى جانب المصارحة العلنية للهوساوي بأنه غير مرتاح نفسيا في الوحدة، مطالبا جماهير النادي بقبول عذره، كلها مؤشرات تدل على أن إدارة (التونسي) ستقبل بـنسبة (75%) بعدما حصلت على الخدمة (الإعلامية) المطلوبة التي (تدين) اللاعب وتحرج موقف (الدعجاني).
ـ مبروك لجميع الأطراف على نهاية أشبه بـطريقة (المخرج عاوز كده).
وعلقت أنا على الزواية في موقع الجريدة بالآتي ، ولا أدري هل ينشر أم لا
شيء مؤلم أن تذهب الملايين هذه للاعب كرة قدم ( جلد منفوخ ) أما أصحاب العقول ومن اكتشف علاج للأمراض الخطيرة ، والمعلمين وغيرهم فهم يرزحون تحت وطأة الديون والعوز والحاجة ، لقد انهبل العالم بأسره أن يرفعون عاليا صاحب الرجل وينسون صاحب العقل ، ولا يعطوه حتى الفتات 0 ما الذي جرى وماذا حصل 0 لاعب الكرة له الملايين ووسائل الأعلام كلها تطارده 0 كنت أتمنى من لجنة الاحتراف أن تتدخل سريعا وتضيف بعض المزايا خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بأن يعطى للاعب بجانب الملايين ( ثلاث تريلات ، تريلا رز والثانية دقيق والثالثة حليب نيدو ) يمكن هذا يصلح إضافته وتكون ميزة للمحترف السعودي 0 الملايين تذهب للاعبين وكرتنا تتأخر عن جيرانها خطوات ، ماذا قدم لنا الاحتراف ؟ العراق بجميع مشاكله أخذ كأس آسيا من أمام أعيننا وياسر وأسامة ومالك وبقية أصحاب الملايين يتخاذلون ، ولم يقدموا أي شيء 0
لقد أصبحت الملايين كالريالات ، نحن نقول خمس ريالات ومئة ريال وألف ، وحديث اللاعبين بالملايين ، حتى صغر المليون في نظرنا وأصبحنا نود لو لدقيقة من أصحاب الملايين ، حتى لو يقول جورج قرداحي فزت بمليون ، حسرة على قلوبنا ، حمد المنتشري ومحمد نور وأسامة هوساوي وياسر القحطاني ومالك معاذ من أصحاب الملايين ، لو تجري مع أحدهم مقابلة كل الذي يستطيعون قوله العيال ماقصروا وحرام تخرج هذه الجماهير زعلانه 0 جلست مع معلمين وأطباء وأخصائيين وأسمعتهم بعض الملايين والسيارات والفلل التي تذهب للاعبين فأطلقوا زفرات الأسى والندم ، وقالوا ليتنا تركنا الدراسة ولعبنا ، على الأقل لو ما كنا من أصحاب الملايين نكون محللين للمباريات في القنوات الفضائية 0 حسرة عليك يا زمن لو تعود لألعب الكرة وأحترف لو في المريخ أو زحل 0
|
 |
رد مع اقتباس
