بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مشاركة لي اتمنى ان تنال اعجابكم
بالامس كنت استمع الى محاضرة دينية وقد شدة انتباهي قصة احزنتني
على حالنا وحال شبابنا, اسال الله ان يهديني ويهديهم جميعا.
لن اطيل عليكم ودعوني ابدا في سرد احداث هذه القصة الواقعية.

وقعت احداث هذه القصة في الشام حيت كانت هناك فتاة يانعة في مقتبل العمر,
تذهب كل يوم الى الجامعة لتنهل من العلوم, وتستزيد من الاداب, وكان والدها
رئيس شعبة في هذه الجامعة...
في يوم من الايام كانت الدنيا باردة, وكانت السماء ملبدة بالغيوم, وما ان اتى
المساء حتى ارعدت السماء, وبدا المطر في الانهمار, والبرد ذو الحبات الكبيرة
التي تكاد تخرق رؤوس الناس, وهم يركضون للاحتماء تحت اي ظل..
خرجت الفتاة من الكلية وهي تجري علها تجد ملاذا من هذه العاصفة الهوجاء
وكانت مبتلة وترتجف اوصالها ولا تدري اين المفر..
وعندما زاد نزول البرد طرقت باب بيت شعبي في احد الازقة....واذا بشاب
يستقبلها ويرحب باستضافتها في بيته الى ان تهدا العاصفة ولم يتعارفا بالاسماء.
فقط انه طالب في نفس الجامعة واعزب يعيش لوحده, في غرفة وممر خارجي مغطى
وحمام منفصل عن الغرفة..
طلب الشاب منها ان ترتاح في الغرفة لحين هدوء العاصفة, وادخل عليها المدفأة
وطلب منها ان ترتاح, وانه سيخرج المدفأة بعد فترة..
بعد مضي فترة من الزمن وهي جالسة ترتجف على السرير غلبها النعاس
فالقت بنفسها مستلقية على السرير..
ودخل الشاب واذا به يراها وهي نائمة وكأنها اميرة من حور الجنة واخرج
المدفأة ولكن الشيطان قام يداخله في شغاف قلبه ويغرر له بصورة الفتاة المستلقية
في الغرفة بجانبه..
انتبهت الفتاة واذا بها ترى نفسها مرمية على السرير لا تعلم ما جرى, فركضت
نحو الباب فرات الشاب مرميا في الخارج مغمى عليه..واخدت تجري ولا تلتفت
خلفها حتى وصلت لبيتها ورمت نفسها بحضن ابيها الذي كان طوال الليل يبحث عنها
في كل مكان..
قصت له كل الاحداث التي مرت عليها واقسمت له انها لا تعلم ما جرى لها
وان ما حدث قد حدث رغما عنها.
فما كان من الاب الا ان ذهب الى الجامعة وابلغ عن الشباب المتغيب في هذا اليوم
فاذا بهم شبان اتضح ان احدهم مسافر خارج البلاد والاخر بالمستشفى..
ذهب الاب ليرى ذلك الشاب في المستشفى ليروي غليله وينتقم منه, فاذا به يرى
شابا قد لفت يداه باللفافات البيضاء فسال الطبيب عما جرى..
اخبره الطبيب انه اتى اليهم محترق الاصابع...نعم اصابعه محترقة..
قال الاب للشاب: بالله عليك ما الذي جرى؟وطبعا من غير ان يخبره انه والد
الفتاة التي كانت عنده بالامس..
فقال الشاب: لقد التجات الي فتاة بالامس طلبا للحماية من المطر فآويتها في الغرفة,
ولما دخلت لاطمئن عليها فاذا انا امام اميرة من حور الجنة نائمة على
السرير..فاستغفرت الله واخرجت المدفأة..
ولكن الشيطان قام يداخلني في شغاف...
عندها تذكرت الله والخوف من الزنى.. والشيطان يراودني ويراودني..
فقمت الى المدفأة الملتهبة وبدات احرق اصبعا من اصابعي كلما ضعفت نفسي لاتذكر
نار جهنم وعذابها..حتى احترقت اصابعي فاغمي علي من شدة الالم.. ولم ادري
الا وانا في المستشفى..
فصرخ الاب عندها وقال:اشهدوا اني قد زوجته ابنتي."هذه هي ثمرة من ثمارات العفة يا اخوتي..ولطالما سمعنا من علمائنا الكرام
هذه المقولة الحقة التي تكتب بماء الذهب:
"من صبر على الحرام وهو يقدر عليه, رزقه الله تعالى اياه بالحلال"
انتظر ردودكم, تقبلوا مروري دمتم بخير والى اللقاء.