إشاعة الفاحشة ...!
لا حول و لا قوة الا بالله
انتبهوا يا إخواني لأنه قد يساهم الايميل بطريق غير مباشر بنشر صور أو معلومات قد تكون نوع من اشاعة الفاحشة
لأن الأولى الستر على المسلم و ليس فضحه
قال الرسول صلى الله عليه و سلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته حتى يخرقه الله عليه في بطن بيته"
و قال :"من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته"
إشاعة الفاحشة
قال تعالى"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون"... النساء
إخواني في الله لقد انتشرت في الآونة الأخيرة الإيميلات التي تكشف فضائح الناس من(أسرار حياتهم الشخصية الخاصة أو العامة)، وهذا ما أدى إلى انتشار الفاحشة في المجتمع، والكثير منا يجهل حجم الذنب الذي يصيبه بمجرد سعيه إلى تمرير هذه الإيميلات، دون أدنى وعي بقصد إضحاك الناس أو لفت انتباههم إلى أمر أو موضوع خاص عن حياة هذا الشخص المسلم سواء(ممثل، مطرب،الخ.........) ومن دون وجود دليل قاطع إن كان هذا الموضوع صحيح أو خاطئ
ولذلك فلا يجب علينا ان نشيع الفاحشة، ولا أن ننشر أخبار عن الناس بغرض تشويههم لأن الأصل هو ستر المؤمنين وستر المجتمع وهذا أيضا ينطبق على الأحاديث الجانبية فيجب علينا قدر المستطاع أن لا نتكلم في أعراض الناس وأن نستر عليهم مادام الموضوع غير مهم (و ما أكثر المواضيع الغير مهمة)
ففي قضية الزنا وهذه من الكبائر التي أمر الله برجم فاعليها وليشهد عذابهما طائفة من المسلمين:-،
أمر الله بستر المؤمن وعدم إقامة الحد، في حالة عدم وجود أربعة شهداء لان الله ستار فيستر على الخلق
ونحن نقوم بنشر فضائح الناس دون أدنى مراعاة لعرض إخواننا المؤمنين
فالأمر يحتاج إلى وقفة.
انظروا إلى هذه القصة :
1)- سيدنا عمر بن الخطاب جاءه أربعة يشهدون على واقعة الزنا، فشهد الثلاثة وأما الرابع فقال نعم رأيتها غير انه يشبه زوجها فترك عمر الرجل والمرأة وأقام الحد على الثلاثة
2)- مر سيدنا عمر بن الخطاب ذات يوم بطريق فرأى رجل وأمرأة يزنيان فقال أيها الناس رأيت بعيني وسمعت بأذني، فقال سيدنا علي بن أبى طالب وكان قاضيا :أمعك أربعة شهود فقال عمر: لا فقال علي :إن نطقت بأسمائهما جلدناك ثمانين جلدة
*إن نطق عمر رضي الله عنه فقط بأسمائهما كان سيجلد ونحن لاندع أي شئ (صغيرة كانت أم كبيرة) في عرض المؤمن إلا وذكرناها ولا نعرف إن كانت صحيحة أو خاطئة
الحل:-
1- التوبة إلى الله
2- الإكثار من الحسنات
3- الإكثار من الاستغفار
4- ستر المؤمن ويكون بستر عيوبهم وأخطائهم وعدم إشاعتها عن طريق الإيميل أو الكلام والدعاء لهم
قال صلى الله عليه وسلم:"لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته"
وأخيرا عسى الله أن يغفر لنا ذنوبنا وان يستر علينا وعلى أمة محمد في الدنيا والآخرة
م.ن