الخبث متأصل في نفوسهم
أوقفوهم !
البحث والتحري" حلت لغز هروب الخادمات ومكَّنت رجال الأمن من القبض على شيخ البنغالية..
بنغالي يعمل "مؤذناً" تقمص دور عاقد الأنكحة وعمل مشروعاً للمتعة المحرمة لأبناء جلدته داخل منزله
تحقيق - مناحي الشيباني: تصوير - ماجد الدليمي
مضت الأيام والشهور بل والسنوات بعد هروبه من كفيله وهو يعمل بأعمال متنوعة عمل بائعاً وفي غسيل السيارات ثم مؤذناً في المساجد وانتهى فيه المطاف للعثور على عمل ككهربائي في إحدى الشركات في العاصمة الرياض .. وتمضي الأيام والشهور وهو لا يزال يتقمص دور التقي حتى أصبح يعرفه أبناء جلدته وبعض سكان الأحياء التي يسكنها بين الحين والآخر بالشيخ حسين البنغالي.. لكن يبدو ان طموحه وأحلامه كانت أكبر مما يحظى فيه من احترام الآخرين ممن حوله فقيمة الاحترام لم تعد تلبي تكلفة مصاريفه رغم الراتب الذي يتقاضاه من الشركة التي يعمل فيها.. أخذ تفكيره يقوده للبحث عن وسائل أخرى تدر عليه دخلاً إضافياً عن طريق فكرة طالما ترددت في مخيلته وهي توفير المتعة للآخرين من بني جلدته عن طريق الزواج فيبدو انه طالع إحدى القنوات الفضائية أو قرأ مقالاً عن هذا الزواج المغري.. تمدد تلك الليلة على فراشه وأخذ يفكر في مشروعه القادم.. هيئته واسمه ولبسه للشماغ! وعمله مؤذناً في أحد المساجد واطلاق الكثير عليه لقب التقى والورع كل تلك الأوصاف تساعده للبدء في هذا المشروع البسيط الذي يدر أموالاً طائلة والذي لا يحتاج لدورات تدريبة أو حتى شهادات دراسية فالمظهر الخارجي وحده كاف لتنفيذ المهمة!
لكن التساؤلات أخذت تقوده عن كيفية توفير النساء لطالبي الزواج.. الأزواج بالملايين لكن أين الزوجات إلى هنا رن منبه الساعة القديمة التي في غرفته قبل آذان الفجر والذي قام بوضعه مسبقاً قام من على سريره وذهب للمسجد وأخذ يؤذن لصلاة الفجر وبعد ان انتهى المصلون من أداء صلاة الفجر جلس مسترخياً داخل المسجد ليواصل تفكيره في مشروعه القادم ويتساءل كيف سيجد العرائس؟؟؟ وفي تمام الساعة الثامنة كان قد حان الوقت للذهاب لعمله في الشركة فنهض وركب سيارته الخاصة!! متوجهاً للعمل لكن الأفكار لا زالت تسيطر عليه وفي العمل يجتمع حوله زملاؤه من بني جلدته الذين يكنون له الاحترام والتقدير لشكله وهيئته التي أصبح يتقمصها عليهم ليمثل عليهم دور التقي لكنه في الداخل يحمل شيطاناً في صورة إنسان.
أحد زملائه من بني جلدته والذي يعتبر نفسه من المقربين للشيخ حسين اقترب منه وأخذ يسأله من باب (الميونة) ضاحكاً قائلاً: له يبدو أنك يا شيخ حسين تريد الزواج؟ عدل جلسته وانقطعت أفكاره وكأن سؤال زميله نزل عليه كالصاعقة مجيباً إياه وكيف عرفت ذلك؟؟ ويستمر الحوار باقتراح زميله عليه بأن يبحث عن خادمة هاربة من جنسيته ويقوم حسين بالزواج منها وهن كثر ويمكن العثور عليهن بسهولة يخرج حسين من العمل مبكراً وهو مسرور فلقد وجد ضالته التي طالما كان يبحث عنها لمشروعه الذي حلم به كثيراً ويتوجه إلى أحد المطابع التي يعمل فيها أبناء جلدته ويطلب منه ان يقوم بطباعة مئات الكروت الشخصية بلغته تحمل اسمه ورقم جواله يشرح فيها للمستفيدة رغبته في توفير عمل لها بسعر عال جداً! وفي اليوم التالي وبعد صلاة الفجر يبدأ برمي تلك الكروت من تحت أبواب المنازل التي تعمل فيها الخادمات أو يتوقع وجود خادمة فيها ولا يلبث ان يصل لموقع عمله حتى تنهال عليه الاتصالات من الراغبات في العمل لدى الغير ويذهب هو من جانبه ليضع إعلانات أخرى للمواطنين والمواطنات في الأسواق وبعض المراكز التجارية يبين فيها انه يستطيع توفير خادمات جيدات بأسعار مغرية وينتشر صيته في المسجد والحي والشركة التي يعمل فيها عن توفيره للخادمات ويزداد عليه الطلب!!
وتستمر العملية لكن هناك خادمات يبقين لفترة طويلة دون عمل ويكلفن الشيخ حسين مبالغ باهضة ولا يزال مشروع الزواج الميسر يراود مخيلته وينشره بين أبناء جلدته في الحي ثم بدأ في اقناع الخادمات بممارسة الزنا مع القادمين إلى منزله والباحثين عن المتعة المحرمة فيبقى الزوج مع الزوجة داخل منزل الشيخ في عقد يعقده بين الزوجين وينتهي بعد ساعات من الجماع ويتقاضى حسين نصف المبلغ الذي حدد مسبقاً وهو (300) ريال لتأخذ الخادمة (150) ريالاً وتستمر المسرحية بعد ان اقنع الخادمات ورواده بأن ذلك الزواج جائز ويتعهد حسين بتوفير متطلبات ذلك الزواج بتوفير الغرف المناسبة وبعض المنشطات الجنسية وحبوب منع الحمل وعقود الزواج وتوفير المشروب وتستجيب الهاربات لمطالبه ويستمر زواج البنغالي في أحياء الرياض ويلتقى الباحثون عن المتعة في منزل حسين.. اعداد كبيرة من الزائرين وأفواج أخرى من المودعين زحام يختلط بدموع العرسان عند الوداع وفرحتهم عند بداية الزواج القصير..
![]()