اتخذوا من هذا الطالب قدوة


ما أن يعلن أحد المراكز التجارية عن تخفيضات وجوائز لمن يشتري بمبلغ وقدره إلا وينهال عليه الناس من كل حدب وصوب لشراء أكبر عدد ممكن من الحاجات والفوز بتلك الجوائز الثمينة ويعتبرون ذلك فرصة يجب عليهم انتهازها على رغم ما تخفي وراءها ما الله به عليم من أهداف ربحية يجهلها المستهلك واستخفاف بعقليته..
هذه العروض الدنيوية يلبي النداء اليها جميع من علم وسمع بذلك العرض ولكن ماذا عن فرص العبادات التي تنهال وأعمال بسيطة لا تكلف النفس جهدا ولا مالاً ولها مكاسب لا تعد ولا تحصى لا يغفل عنها من أراد خير الدنيا والآخرة ولي في ثنايا هذا المقال أن أروي لكم قصة يرويها لي احدى الأصدقاء هو معلم في أحد المدارس الابتدائية لعل وعسى ان نستفيد منها يقول: كنت ذات يوم أقوم بالأشراف على تلاميذ المدرسة حيث اقوم باخراج التلاميذ من الفصول الى فناء المدرسة لفسحة الافطار حيث لفت نظري ذلك الطالب الذي يدرس في الصف الرابع الذي اكن يجلس على كرسيه دون الخروج مع زملائه قلت.. في نفسي قد لا يمتلك هذا الطالب المصروف اليومي وسألته هل معك مصروف قال نعم يا أستاذ قلت له ولماذا لم تخرج مع زملائك قال أنا صائم أصوم كل اثنين وخميس لأن الاعمال ترفع في هذين اليومين وكل يوم اثنين اقوم بالاشراف اليومي أجد ذلك الطالب في الفصل وكانت قصة هذا التلميذ سبباً في التزام معظم معلمي المدرسة بصيام الاثنين والخميس، هنا لا أطالب الاطفال بصيام الاثنين والخميس ولكن هل لأولئك الذين بلغوا من العمر عتيا ان ينهجوا نهج ذلك الطفل البريء بدلا من التنقل من مائدة الى اخرى حتى ظهر التكرش بينهم الذي لا تنفع لكبح جماحه ولو مماسة التمارين السويدية هل لهم أن يقوموا بتلك الاعمال البسيطة من استفغار وذكر أم تمضي أيامهم وهم في غفلة ساهون.
منقول