فأنا مازلت فنا00 عبقريا من فنونكْ
أقبس الفتنة والإبداع من ليل عيونكْ
صعب أن ترى من تحب وتعشق تخامره فيك الظنون
وخاصة عندما تراك شارد الذهن تبحث عن فكرة أو قافية أو حلا لمشكلة
وسم الليل على عينيك آلاف الحكايا
والرؤى تعزف أنغامك في كل الزوايا
والسنا يعكس ذكراك بأحداق المرايا
ينثر الفرحة نشوى في ابتسامات الصبايا
ويحيل اليأس آمالا ويغتال البقايا
يكفيها هذا السحر من البيان...
أن تحلق فوق السحاب ... وتظمن أنها مليكتك
كم تلاقينا على درب المنى حينا فحينا
ثم أضحى قدر الأيام باللقيا ضنينا
ومضينا نزرع الفرح على الدرب سنينا
واحترقنا في دروب الحزن والذكرى حنينا
نسيت ذاكرة الأيام لكن ما نسينا
تلك أمارات لماض جمعكما في إطاره
علها تطمئن أنها لحنك وقيثارك وشعرك ومساعرك
لم تزل ذكراك تنساب على شقوة روحي
تستقي من نغم اليأس وتقتات جروحي
تسكن الذروة من قلبي ولا ترضى سفوحي
فاحذري أن تأدي عهدي وبالسر تبوحي
وانثري الأزهار آمالا على درب طموحي
قمة اليقين والثبات على العهد
والروعة في بث الحنين والهيام
أخي أبا علاء
اعذرني أن حللت نصك على طريقتي
فقد وجدت فيه تعبيرا أبحث عنه لنفسي
ومن روعة الفنون أن تفهم بطرق شتى
كلها تلامس الجوانح وتأسر الألباب .