آل الشيخ : ولاة الأمر وراء نجاحات معرض وسائل الدعوة إلى الله
أمير منطقـة جازان يفتتح اليـوم معرض «كن داعـيا»
اليوم ـ جازان
الامير محمد بن ناصر
يفتتح صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود امير منطقة جازان اليوم « الثلاثاء» فعاليات الدورة التاسعة لمعرض وسائل الدعوة الى الله الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تحت شعار «كن داعيا» في مدينة جازان بمنطقة جازان.
وبهذه المناسبة اعرب وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه وتشجيعه لمناشط الوزارة في المنطقة لاسيما معرض «كن داعيا» التي تؤكد المتابعة والاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة للعمل الاسلامي في كافة مجالاته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -.
وتمنى الوزير الشيخ صالح آل الشيخ تواصل النجاحات التي تحققت للمعرض في دوراته السابقة، مبديا ارتياحه لتلك النتائج الايجابية، والفوائد الكبيرة التي اثمرت عن تنظيم المعارض الثمانية السابقة التي كان من ابرزها تعريف الناس عموما، والدعاة الى الله خصوصا بمختلف الوسائل الدعوية التي اعانتهم وتعينهم في تبليغ دين الله، ونشر الخير بين الناس، منوها معاليه – في هذا السياق – بالتجاوب الكبير الذي وده المعرض من مختلف الجهات حكومية واهلية.
تواصل واستمرار
وبيّن رئيس مجلس الدعوة والارشاد ان معرض جازان يأتي تواصلا للمعارض الثمانية السابقة التي نظمتها الوزارة بداية من العام 1422هـ على التوالي في (الدمام، وجدة، والرياض، وبريدة، والمدينة المنورة، وابها، والجوف، والطائف)، واستمرارا لرسالة وزارة الشؤون الاسلامية واهتمامه بالدعوة والدعاة، ومؤسسات الدعوة : لتأخذ دورها المنشود وتحقق الاهداف الخيرة التي يتوخاها ولاة الامر منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ومن بعده من ابناؤه البررة – رحمهم الله جميعا – وحتى هذا العهد، الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي اكد على هذه الرسالة الاسلامية المتمثلة في الدعوة الى الله والتوجيه، والارشاد، والنصح للامة، مستندة في ذلك الى ما جاء في القرآن الكريم وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – كما قال تعالى : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، وقال تعالى: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين)، وقوله عليه الصلاة والسلام : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
استعداد كامل
وقال الوزير : ان الدولة ممثلة في الوزارة هيأت لهذا العمل مختلف الامكانات المادية والمعنوية بما يعين على اداء واجب الدعوة الى الله، والقيام بالمهمة وما يبقى على المعنيين الا الانطلاقة الخيرة لتحقيق الاهداف المرعية في توعية وارشاد الناس، وبذل الوقت والجهد مع الاخذ بالعلم النافع، واستحضار الدليل الشرعي الذي يعطي القوة والمنعة للداعية، مع وضع الخطط والبرامج المناسبة لكل حال، حتى تضبط المسيرة، وتنجو السفينة الى بر الامان على هدي من الله وهدي مَن بعثه الله رحمة للعالمين (عليه افضل الصلاة والتسليم).
وجدد التأكيد على ان الوزارة تسعى من خلال تنظيم هذه المعارض الدعوية الى تحقيق هدفين اولهما اظهار الوسائل المعروفة المستعملة القائمة الحديث منها والقديم وتقديمها بين يدي الداعي والمهتمين للدعوة بل وعموم ابناء الامة للاحتراف في تطبيقها والابداع في ذلك وبيان خير السبل الموصلة الى افضل النتائج في ايصال هداية البلاغ ، والثاني : توجيه نظر المحترفين للدعوة والممتهنين لها الى ابتكار وسائل جديدة وتقويمها وضبطها شرعا واشهارها بين الناس ، حتى يسهل العمل بها وتصل الدعوة الى المستهدفين بها بتحقق مهمة البلاغ لمن يشاء الله هدايته.
وفي هذا الشأن ابان الوزير آل الشيخ ان معارض الدعوة تضع بين يدي الزائر جميع الوسائل التي تظهر في الساحة بيئة ظاهرة موضحة له كيفية استخدامها والافادة منها، وقال : اننا في كل معرض نحاول ان نعرف الزائر بالوسائل الجديدة ، والحديثة في الدعوة الى الله، مؤكدا ان كل فرد من امة محمد – صلى الله عليه وسلم – واجب عيني بمقدار علمه.
مكافحة الإرهاب
وتطرق الى جانب مما يضمه المعرض بين اجنحته واركانه المختلفة، موضحا ان الوزارة خصصت جناحا متكاملا في المعرض عن الارهاب والتطرف وكيفية مواجهته والتصدي له يتضمن ابرازا للاعمال التي قامت بها الوزارة للتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع السعودي من خلال مجموعة من البرامج الدعوية، سواء كانت محاضرات، او كلمات وعظية، أو ندوات، أو خطب جمعة، الى جانب المعارض التوعوية المتنقلة، في انحاء المملكة، وكذا الكتب، والكتيبات، والمطبوعات التي تم اعدادها لهذه الغاية حيث تجاوز مجموعها عشرة ملايين برنامج دعوي كان لها اثر كبير في تحصين افراد المجتمع لاسيما الناشئة والشباب وتبصيرهم وتحذيرهم من مخاطر هذا الفكر المنحرف ومحاربة متبنيه الذين حادوا عن الصراط المستقيم، وبيان وسطية الاسلام واعتداله.
ونوه الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بالعناية والاهتمام الكبيرين اللذين تجدهما الدعوة الى الله من ولاة الامر في هذه البلاد الطاهرة، وقال : ان خادم الحرمين الشريفين يبذل الغالي والنفيس والرأي، والحكمة في سبيل نشر دعوة الاسلام في شرق الارض وفي غربها، وفي تدعيم اركان الارشاد في هذا البلد بخاصة، كما ان لجهود سمو ولي عهده الامين في هذا السبيل ما هو شاهد ملموس.