[ما حكم استعمال بعض العطور التي تحتوي على شيء من الكحول ؟.

الجواب:

الحمد لله
الأصل حِل العطور والأطياب التي بين الناس ، إلا ما عُلم أن به ما يمنع استعماله لكونه مسكراً أو يُسكر كثيره أو به نجاسة ونحو ذلك ، وإلا فالأصل حل العطور التي بين الناس كالعود والعنبر والمسك الخ فإذا علم الإنسان أن هناك عطراً فيه ما يمنع استعماله من مسكر أو نجاسة ترك ذلك ، ومن ذلك الكلونيا فإنه ثبت عندنا بشهادة الأطباء أنها لا تخلو من المسكر ففيها شيء كبير من الإسبيرتو ، وهو مسكر ، فالواجب تركها إلا إذا وجد منها أنواع سليمة ، وفيما أحل الله من الأطياب ما يغني عنها والحمد لله وهكذا كل شراب أو طعام فيه مسكر يجب تركه والقاعدة أن ما أسكر كثيره فقليله حرام كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) رواه النسائي في الأشربة (5607) وابن ماجه في الأشربة (3394) والله ولي التوفيق .

مجلة البحوث ، الشيخ ابن باز عدد رقم 33 ص 116


ما حكم استعمال الطيب الذي يحتوي على الكولونيا أو الكحول ؟

الجواب:

الحمد لله

الأطياب التي يقال إن فيها كولونيا أو أن فيها كحولاً لابد أن نفصل فيها فنقول : إذا كانت النسبة من الكحول قليلة فإنها لا تضر ، وليستعملها الإنسان بدون أن يكون في نفسه قلق ، مثل أن تكون النسبة خمسة في المائة أو أقل من ذلك ، فهذا لا يؤثر .

وأما إذا كانت النسبة كبيرة بحيث تؤثر فإن الأولى أن لا يستعملها الإنسان إلا لحاجة ، مثل تعقيم الجروح ما أشبه ذلك .

أما لغير حاجة فالأولى ألا يستعملها ، ولا نقول أنه حرام ، وذلك لأن هذه النسبة الكبيرة أعلى ما نقول فيها إنها مسكر ، والمسكر لا شك ان شربه حرام بالنص والإجماع ، لكن هل الاستعمال في غير الشرب حلال ؟ هذا محل نظر ، والاحتياط ألا يستعمل ، وإنما قلت : إنه محل نظر ، لأن الله تعالى قال : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) فإذا نظرنا إلى عموم قوله : ( فاجتنبوه ) أخذنا بالعموم وقلنا : إن الخمر يجتنب على كل حال ، سواء كان شرباً أو دهناً أو غير ذلك ، وإذا نظرنا إلى العلة : ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) قلنا إن المحظور إنما هو شربه ، لأن مجرد الأدهان به لا يؤدي إلى هذا ،

فالخلاصة الآن أن نقول : إذا كانت نسبة الكحول في هذا الطيب قليلة ، فإنه لا بأس به ولا إشكال فيه ولا قلق فيه ، وإن كانت كبيرة فالأولى تجنبه إلا من حاجة ، والحاجة مثل أن يحتاج الإنسان إلى تعقيم جرح وما أشبه ذلك .

لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين /240


التطيب بالكولونيا هل هو حرام أم حلال ؟


سؤال : كثر الجدل حول التطيب بمادة الكولونيا فهل يشرع المسلم المتوضئ أن يجدد وضوءه منها او يغسل ما وقعت عليه من جسده ؟
الجواب : الطيب المعروف بالكولونيا لا يخلو من المادة المعروفة بـ ( السبرتو ) وهي مادة مسكرة حسب إفادة الأطباء , فالواجب ترك أستعماله والإعتياض عنه بالأطياب السليمة .. أما الوضوء منه فلا يجب .. ولا يجب غسل ما أصاب البدن منه لأنه ليس هناك دليل واضح على نجاسته . والله الموفق. منقول للفائده # ابن الجعيدي #