احببت أن أكتب لكم عن هذا الفن وهو التأثير على الأخرين
لأنه فن له اسلوبه بالطبع وطرقه وهو ليس علما سهلا أبدا لأن اقناع الأخرين يكون احيانا
صعبا جدا وعدم القدره على ذلك ليس عيبا ابدا ولكن من الأفضل ان نكون ملمين بهذا
الفن فقد نحتاجه بيوم من الأيام .
حينما تحدث شخصا ويقول لك فهمت أو يقول خلاص الرساله وصلت نعلم حينها انه
استمع الى الحديث وقد فهم ايظا ولكن هل اقتنع بما قلناه ؟
عموما في البدايه يجب أولا ان يتوفر عنصر الاحترام بين المتحدث والمستمع وهو من
أهم سبل الاقناع .
وذلك يعني أنك من خلال جعله يحترمك ذلك يعني انك ستستطيع التسلل الى عقله
حتى تستطيع التأثير عليه واقناعه بما تريد .
مثلا :
العلاقة بين الأب وابنه وكلنا نعلم بأن الأب يريد ابنه مثله أو أفضل منه وهذا شيء جميل
ولكن ينسى الأب احيانا بأنه كان بالماظي صغيرا مثل ابنه وانه قد فشل مثله ومر
بظروف مثل المراهقة وغيرها .
وهنا يجب على الأب ان يحط نفسه مكان ولده وينظر للأمر من خلال ذلك العمر .
وكذلك يجب عليه اعطائه الفرصه للحديث والتعبير عن رأيه والا ستكون هناك فجوة
بينه وبين ابنه .
اذا لن اطيل هنا وسأتطرق لطرق العوامل التي تساعد للوصول الى اقناع الاخرين وهي
1- توطيد العلاقه مع الاخرين .
2 - عدم تسفيه الاخرين .
3 - الانصات لهم .
أعتقد ان العنصر 1 و2 سهلة الفهم أما العنصر 3 فسأقوم بشرح مختصر له هنا .
الانصات :
قلت هنا الانصات وليس الاستماع لأن الانصات أدق وأعظم من الاستماع لأنه عند
الانصات يكون تركيزا لما يقال لنا وهذا دليلا على احترام المتحدث حتى نصل اللى رضاه
وتبادل الاحترام فيما بيننا .
ايظا عند الحديث مع الاخرين ابتعد عن كلمة أنا واستخدم كلمة نحن لأنها تحسس
الاخرين بانك انسان تحب الشموليه بعيدا عن الانانيه وحب ابراز الذات .
وفي الاخير أتمنى ان أكون قد وصلت معلومه للبعض هنا باجتهادي الشخصي لهذا
الموضوع مع تقديري للجميع