الإمام من كوادر "حماس" ويحظى باحترام واسع
استشهاد الشيخ البرغوثي إمام مسجد كوبر جراء التعذيب لدى مخابرات عباس
[ 22/02/2008 - 09:26 م ]
الشارع الفلسطيني يتابع بذهول بالغ تطورات التعذيب والقتل التي تمارسها أجهزة عباس (أرشيف)
كوبر (الضفة الغربية) ـ المركز الفلسطيني للإعلام
استشهد مساء الجمعة (22/2) الشيخ مجد عبد العزيز البرغوثي، البالغ من العمر 42 عاماً، إمام مسجد قربة كوبر الواقعة في قضاء رام الله بالضفة الغربية المحتلة، جراء التعذيب الشديد الذي استهدفه في مقر جهاز المخابرات الخاضع لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأكدت مصادر في حركة "حماس" لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ المعلومات المتوفرة تشير إلى أنّ جثمان الشيخ البرغوثي المكنى "أبو القسام"؛ نُقل مساء الجمعة (22/2) إلى مستشفى خالد الجراحي برام الله، وأنه وصل في حالة وفاة.
وقالت المصادر إنّ الشيخ كوبر وهو أحد أعضاء حركة "حماس" اعتقل منذ تسعة أيام من أمام مسجد كوبر بعد خروجه من الصلاة وأمام المصلين، في مشهد استفزازي أصاب المصلين بالغضب الشديد.
وأكدت المصادر أنّ الشهيد توفي نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد. وحسب المعلومات الورادة من المستشفى فقد تعرض الشهيد لنزيف حاد في الدماغ نتيجة التعذيب، علماً أنه لم يكن يعاني أية أمراض وفق ما أكدت عائلة الشهيد لحركة "حماس".
وأشارت المصادر إلى أنّ الشهيد سبق أن نُقل لمستشفى خالد الجراحي يوم الأربعاء نتيجة التعذيب الشديد الذي استهدفه، بيد أنّ جهاز المخابرات رفض بقاءه في المستشفى وأعادة ليستكمل مشوار التعذيب ضده، حتى أُعلن وفاته ونقل إلى المستشفى مساء الجمعة جثة هامدة عليها آثار تعذيب شديد.
وأفاد شهود عيان في بلدة كوبر أنّ سماعات المساجد شرعت مساء الجمعة في نعي الشيخ البرغوثي، كما وتسود حالة من الغضب العام والسخط الشديد بين أهالي بلدة كوبر، الذين يكنون كل الاحترام لإمام مسجدهم المعروف بدماثة الأخلاق وحسن المعاملة وعلاقته الطيبة مع الجميع، علماً أنه أحد الأسرى السابقين لدى الاحتلال الصهيوني.
جدير بالذكر أنّ الشيخ مجد البرغوثي اعتُقل قبل أسبوع من أمام مسجد كوبر، وخضع منذ ذلك الوقت للتعذيب الشديد في أقبية التحقيق في سجن المخابرات الفلسطينية التابع لعباس، حتى أُعلن عن استشهاده مساء الجمعة (22/2).