بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي هذه أولى قصائدي هنا
وأملي أن أكون عضوا نافعا لكم منتفعا بكم

أَعَلَّتْ فُؤَادِي وَاسْتَحَلَّتْ مَدَامِعِي=فَبِتُّ أُرَاعِي كُلَّ خَافٍّ وَسَاطِعِ
وَقَدْ طَالَ هَذَا اللَّيلُ حَتَّى كَأَنَّمَا=تَرَاءَيْتُهُ لَيَلاً عَدِيمَ المَطَالِعِ
وَأَرْخَى عَلَى قَلْبِي سُدُولاً مِنَ الضَّنَى=وَقَدْ طَالَتِ الآهَاتُ حَتَّى أَصَابِعِي
وَقَلَّبْتُ طَرْفِي مِنْ حَوَالَيَّ عَلَّنِي=أَرَى مَا يُعِيدُ الصُّبْحَ إِنْ كَانَ نَافِعِي
فَأَرْخَيتُ للذِّكْرَى عِنَانَ الأسَى فَلَمْ=أَجِدْ غَيْرَ أَيَّامِ الصِّبَا مِنْ مَرَاتِعِي
فَلِلَّهِ مَا أَحْلاهُ سَلْوَى لِذَاكِرٍ=أَرَاهُ النَّوَى أَحْبَابَهُ كَاللَّوَامِعِ
وَلِلأُنْسِ أَيَّامٌ خَلَتْ طَابَ رِيحُهَا=لَدَى الوَجْدِ وَازْدَانَتْ بِرَغْمِ الْمَوَاجِعِ
أَحِنُّ إِلَيْهَا كُلَّمَا مَرَّ طَيْفُهَا=وَأَنْسَى بِهَا لَوْعَاتِ هَجْرِ الْمُقَاطِعِ
لَعَمْرِي لَقَدْ كُنَّا صَغِيرَيْنِ وَالهَوَى=رَشَفْنَاهُ عَذْبَاً مِنْ نَدِيِّ اليَنَابِعِ
وَتِلْكَ سُمَيْرَاتُ الْفَلا كَمْ شَهِدْنَنَا=نَرُوحُ وَنَغْدُو بَيْنَ أَزْهَى المَرَابِعِ
وَكَمْ رَوَتْ الأَطْيَارُ عَنَّا حِكَايَةً=تَهَادَتْ بِهَا شَدْوَاً إِلَى كُلِّ سَامِعِ
فَلَمَّا كَبُرْنَا فَرَّقَ البَيْنُ بَيْنَنَا=وَسَارَتْ بِنَا الدُّنْيَا إِلَى كُلِّ شَاسِعِ
فَعَزَّ تَلاقِينَا وَلَمْ نَحْظَ بِالْمُنَى=وَلَمْ يُدْرِكِ النِّسْيَانُ ذِكْرَى الْمَدَامِعِ
وَلَمْ أُفْشِ فِي يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ سِرَّهَا=وَآثَرْتُ كِتْمَانَ الْهَوَى فِي أَضَالِعِي
،
،
،
ودمتم بعافية
.
.