حل بي إعصارٌ قاتل ... لايعرف سوى التفريق والتشتيت
ولد من رحم الصداقة و تضخم بفعل الإخاء
هزني و هدني ... وكنت أحسبه يَبَرُ بي
مر على التلال وبدأ يقتلع مني الجبال
وتداً بعد أوتاد و راسي بعد رواسي
يرونه جميلا وأراه دميما
كيف يشوه ويكون جميلا
كيف يُفَرُق ويكون عزيزا
كيف يقتل ويكون رحيما
يا أركاني أثبتي ولا تهتزي ... ويا جدراني قاومي ولا تهتدي
وأنتي يا أشجاري إبقي فيني لا تغادري حقلي
لا أريد أن أكون جدباء وأنا أروي الغير الماء
لن أكون موطن الأعداء وأهلي منبع حبٍ وإخاء
سأنتظر قوة الريح ..نعمةً من ربي تشفي الجريح
تبدد هذا اللئيم وتعيده منتكساً كئيب
و أبنائي سيبقون بي وسينعشون كل وريد
سيعيدون على وجهي الحياة و سيزرعون بي السلام
رسالتهم الإبداع ... وشعارهم النماء
نهجهم الصدق ... وطريقهم للإرتقاء
في الشعر هم سادة وبالنثر هم قادة
مضرب الأمثال بالإخوة
ولكل إبداعٍ هم أسوة
خير مربيين و خير قدوة
وأرواحهم لأجلي فدوة
ربي إرحمهم وارحمني بهم
وجمعهم ولاتفرقهم و قربهم ولا تبعدهم
يا مؤلف القلوب يا رحمن يارحيم
صرخة أرض