أي حزن هذا الذي ينحت عظامي ويستلقي على قلبي
وأي مناجاة للراحة لم تفلح ..وأي هم يحضن تفكيري
ما بك يا كتاب..هل أوشكت سماؤك على الهطول بكاء
ماالذي يساور دمي ويستطير بي..أي هاجس أتجرعه يا أنا
لم يصف من كل هذا الكون سوى بضع دمعات ارتشفتها أوراقي
أكاد أهوي مني إلا انتحار مجهول..مابي..أي غربة تقصفني..وتلوي عنق روحي..تكاد أن تدقه
أي عتمة تركل هدوءي وتتيره...وأي معركة معاناة داخلية..
يا أيها الصمت الحالك..اجلب من يفهمني ويسمعني تراتيل قرب واهتمام
أيها الهم المسيطر على فرحي أطلق من أحبه ويحبني أبدآ
أيها النور أقبل بربك..ما أبطأك...هذه أحضاني اسكنها...
اني أموت فمن يخرج مابقي مني من النيران الحزينة هذه..
أيها الظلام اقتل نفسك لتدفن في مهدك...
أيها الألم الدامس..خذ جندك وارتحل...
تسير دموعي في محيطها وتقتل كل ربيع عيني..
إني أصرخ لشمس المساء..هلا تجيبي..
فكي قيود كلي..واقتلي من ظلمني بك....
يا نور قلبي..أضيئي هذا الساكن نفسه بك..
أعلني حضورك لأحضر..ومجدك لأرتفع..اهزمي قحط المشاعر حولي
من يستمطر لي ويمطر زرعي..ومن يسلبني من نفسي لأعود أنا
ماعاد بالمكان سواي..الكل آثر الفرار وأنا تكسرت أقدام هربي..ومكثت قسرآ في فوهة الحزن
تركوني لنفسي مكبل بها..مستسلم لي..
سأرحل عن كل شئ وأترك للخونة مالكي المكان مكانهم..
وداعآ يا أنا...