أثارت اختلافات أوساط المجتمع حول صحة الصلاة في عدد من مساجد القطاع الجبيلي والتي تعتبر غير دقيقة في اتجاه القبلة مما اضطر البعض إلى ترك الصلاة فيها والبحث عن مساجد أدق اتجاها للقبلة.
وتحدث المواطن سلمان فرحان الشراحيلي أنه فوجئ بالأمر عند سماع قبل عدة أشهر أن القبلة لمعظم المساجد غير صحيحة وساورتنا الشكوك بعدها حول صحة صلاتنا من عدمها في تلك المساجد مثل مسجد حي مروح في فيفاء، والذي يعتبر من أهم المساجد في المنطقة،وزاد الأمر حيرة تعدد الفتوى الشرعية من بعض المجتهدين والمتناقضة في الجواز وعدم الجواز وسبب قلة المصلين في المسجد عن الشكل السابق.
أما جابر الخسافي فيرى أن أمر دقة القبلة في الوقت الحاضر بسبب الوسائل المتوفرة لا يعني أن صلاتنا غير مقبولة سابقا أما بعد علمنا بذلك فهنا نقف جميعا محتارين وقد لا يفصل في الأمر إلا أهل العلم.
وقال رئيس الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة جازان الدكتور حسين الحربي، والذي أكد أن معالجة مثل هذه القضايا تحديدا لا ينبغي أن تقوم على اجتهادات شخصية لما لها من أثر في إثارة البلبلة والتشويش على المسلمين، وهذا غير جائز وفي حال أن هناك أي شك في أي من مساجد المنطقة حول القبلة تتم مخاطبة الشؤون الإسلامية بشكل رسمي من قبل إمام المسجد أو المواطنين في نفس الحي وحينها يتم تشكيل لجنة للاطلاع ومعالجة الموضوع حسب ما تقتضي الحاجة لذلك وهذا هو الأسلوب الأمثل في معالجة مثل هذه الأمور.