<<
نجـــــــــــــــــوى >>
سلوني عنه ما جادت ثناياهُ=بطيبِ العطرِ من همساتِ نجواهُ
حُشود الحُسنِ في روضاتهِ جُمعت=بأوسطهِ ، وأسفل منهُ أعلاهُ
تورد في دُنى الإشراقِ مشرقهُ=بإدبارٍ ، وإقبالٍ إذا يخطو ألفناهُ
رصدنا البدر يمضي دربنا خجِلاً=كساهُ النور من إحسانِ دُنياهُ
ترجل صاحبي المفتونُ يسألهُ=وقد آنستُ أُنساً حَال سؤلاهُ
ألا يا بدرُ هل ألفيت موطننا=أقلت الأفق ، أم أعياك سُكناهُ؟!
ففاه البدرُ:- لا ، والله ما أرجو= لغير الأفق أن أرقى ، وأحياهُ
وما فارقته يوماً أم تريا=رحاب الأفقِ قد أرخى مُحياهُ؟!
وأطرق ينشدُ الترحال في عجلٍ=مخافة أن يحل الصبح مأواهُ
سرى لكنما روحين ترفِقهُ=على أثاره ترجو عطاياهُ
<<
أبو وسام >>
عشية الجمعة الموافق
للواحد والعشرين من ربيع الأول
لألفٍ وأربعمائة ، وتسعة وعشرون للهجرة