أبيات أعحبتني ، فأحببت أهديها لقراء المنتدى المميزين .....
بانت رسائلنا والفكرُ يزدحمُ = فهل يُخفِفُ طللاً ذلك الألمُ ؟
قد يبسمُ الثغرُ تيهاً في محبتكم =فهل تدومُ حياةٌ كلها بَسَمُ ؟
ياهاجر الود..مازال الودادُ هنا =بين الجوانح جرحا ليس يلتئم
حتى المدامع لم تُخطي مسالكها= بين الهجير وفي الأطلال ترتسمُ
حتى الحناجر قد بح الكلام بها =واستبدل الأنس من ألفاظها السأمُ
مازلتُ أفنى ووقع الظلم يعصرني =إني إلى الله يوم الحشر أحتكمُ
ياهاجر الود..هل مازلت ذا هجر = ليهنك العيش ، إني بعدك السقمُ
ماكنتُ أحسبني المأسورُ في وهم =ولا السجينُ بأغلال الهوى ظُللمُ
ماكنتُ أحسبُ أن الدمع يصحبني =فالجسم منكسر والقلبُ منهدمُ
إني المُعَذبُ والمقهورُ من وجع =أدمى الفؤادَ بنار شُهبُها حِمَمُ=
وماشكوتُ لأني إن نطقتُ بما=عانيتُ ، لم تشفع الآهاتُ والكلم
هذا المحبّ ، كسفين سار في عجل =في لُجة التيه يُسقى الهم والندمُ
ففي الدياجر خلف النجم ناظِرُهُ =البدرُ يرقبُهُ والأوهام والعدمُ
وفي الصباح يتيم في مشاعره =وحيدُ أرض بها السكانُ تزدحمُ
كأنه الشوك في البيداء منتصباً=من شدة الحرّ بالظلماء يعتصمُ