طالب المدعي العام في محكمة الجنايات الكبرى في عمان إنزال أقصى العقوبات على المتهمة بقتل حماتها
وابنتها في منطقة الرصيفة بالأردن أواخر العام الماضي. وتعود تفاصيل الحادثة إلى كره المتهمة لحماتها بحجة
انها تتدخل في شؤون حياتها وتراقبها حتى اكتشفت علاقاتها مع بعض الشباب.. فقررت الخلاص منها بقتلها
فأخذت تتحين الفرص لتنفيذ جريمتها، وفي اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك اقتنصت المتهمة فرصة
زيارة حماتها لها في الشقة وجلوسها معها في غرفة نومها فأدركت أنها اللحظة المناسبة لتنفيذ ما عزمت عليه
فقامت بالهجوم عليها وأسقطتها أرضاً ليرتطم وجهها بالحائط وتفقد وعيها لتجلس المتهمة على ظهرها إلى ان
فارقت الحياة. وفي تلك اللحظة دخلت ابنة المتهمة ذات الأربع سنوات إلى الغرفة لتشاهد حادثة مقتل جدتها على يد
أمها فدخلت في نوبة بكاء وقالت لوالدتها "ليش موتي تيتا".. فصرخت عليها والدتها فطلبت منها ان تذهب وتنام..
ولم تكتف بذلك بل ذهبت وراءها للقضاء عليها خوفاً من كشفها لجريمتها الشنعاء.. وفي لحظة "شيطانية" كتمت
أنفاس الطفلة البريئة التي لا حول لها ولا قوة حتى لفظت أنفاسها. بشاعة الجريمة لم تقف عند ذلك الحد بل تعدتها
إلى تقطيع الجثتين وحرقهما بـ "صوبة الحطب" للتخلص منهما.. ولكن لم تمض أيام من فقدان الضحيتين إلا
وإنهارت واعترفت الجانية بجريمتها البشعة التي هزت الشارع الأردني من فظاعتها.