الرياض: محمد الحليلي
حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء المشرف العام على كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من "دعوات هدامة وأساليب خطيرة تهدد الشباب بسلوك طريق الغلو وما ينجم عنه من ويلات". وقال: إن الخلق لا غنى لهم عن العلم الشرعي، حاجتهم له كحاجتهم للطعام، فالعلم النافع هو الذي يبين شرع الله.
وبين المفتي أن وسائل نشر العلم متعددة، منها خطب الجمعة، والأعياد، والمحاضرات والكلمات، والتقنية الحديثة، ووسائل الإعلام على اختلاف اتجاهاتها، بشرط أن يكون قصدها حسناً، وبرامجها ومسلسلاتها تدعو للخير والصلاح.
جاء ذلك في كلمة للمفتي آل الشيخ بعد تدشينه ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التعليم العالي بالإنابة الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسة نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز أمس كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة بكلية التربية بجامعة الملك سعود بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان.
وأكد المفتي على عظمة الإسلام وعموم رسالته وأنه وسط بين الجافي والغالي، موضحاً أن شريعة الإسلام تميزت بأنها وسطية.
وقال: نحن نؤمل في هذا الكرسي الخير الكثير من جهة تشجيع البحوث العلمية المؤصلة القائمة على الوسطية والاعتدال من غير إفراط ولا تفريط تعظيماً لحق الله عز وجل وحفظاً لشرعه ومن جهة تشجيع المختصين والباحثين للتعمق في هذا الجانب وقوة الطرح فيه حتى نواجه تيارات الغلو والجفاء التي تجتاح الأمة الإسلامية في هذا العصر، وأشار مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان في تصريح صحفي بعد التدشين إلى أن كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة، تلقى دعماً كبيراً من ولي العهد، إذ بلغ تبرعه للكرسي أكثر من 12 مليون ريال، متخطياً بذلك ما يتم دفعه للكراسي الأخرى بمعدل 5 ملايين من الفرد للكرسي الواحد، و10 ملايين من المؤسسات، وبين أنه تم تخصيص مليون ريال لمعمل الحديث النبوي الذي يرعاه الكرسي.
وأكد أن الجامعة تحظى بدعم لا محدود من ولاة الأمر، والقطاع الخاص.
وقال: إن الجامعة أصبحت تعرف بوظيفتها البحثية أكثر من التعليمية، لكنها لم تنشغل عن وظيفتها التعليمية، وسيركز المركز الرئيس للجامعة على البحث والتطوير، بينما ستركز الكليات التابعة للجامعة في مختلف الملاحظات على وظيفة التعليم.
بعد ذلك دشن الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين أول إصدارات الكرسي وهو كتابه الذي حمل عنوان( التسامح والعدوانية بين الإسلام والغرب).