رَحَلَتْ عني دونما وداع
رحلت وبقيت ممشطاً على أرصفة الضياع
لقد بدى وكأنه لا خرائِط في المكان بعد أن رحلت
وكل بسمة على الشفاه ذَبُلَت
وكل لحضة فرح سُلِبَت
فهاهي صفحة العذاب قد فُتِحَتْ..
مددتُ يديَّ مطبطباً على كتف المكان
وسألته: هل سيطول بها غياب الزمان..؟؟
فأجابني بكل صمتٍ قائلاً
لقد آن أوان غيابها
وستجدب أرضك لِشُحِ سحابها
فإن كنت لاتقوى على غيابها
فإرحل خلف سـرابها
وإتبع عطر ثيابها
فلربما توصلك إلى الموصود من أبوابها..
سقطت دمعة أحرقت مني الأوجان
فحاولت أن أعيدها حيث كانت
لم أشأ أن يلمح المكان دمعتي التي بانت
فلم أستطع منعها..
فلمحها عندما فاضت
لكن سرعان ما أدار لي ظهره ثم قال
دعها تنسكب فلحضتها الآن حانت..!!
تحيتي