جعل الله أوقاتكم محبّةً ورضى ..!!
# اختلف المؤرخون أيهم بدأ أوّل مشروع حضاريّ ...وماهي مقاييس الحضارة لكي نسمي شيئ ما بحضارة ..!!
هل الحضارة هي الفكر فقط ...؟ أم أنّ الحضارة هي التخطيط والبناء والإنجاز ..!!؟
قال أحدهم بدأت الحضارات حين بنى العرب قصوراً في الصحراء العربيّة { وبئرٍ معطّلعةٍ ..وقصرٍ مَشيد }
ومنهم من ذهب إلى حضارات ورقيّ الفراعنة الخالدة بخلود أهرامهم ..!!
وفي فلسفة الإغريق وتعاليمهم ....!! أو في شريعة حامورابي ربما حين أسس لآشور دستوراً يفوق بعض قوانين الأُمم الحاليّة ..!!
وأياً تكن ففي كلّ هذه الحضارات دروسٌ وعبر .
كل الحضاراتِ ياأحبّة بدأت برؤية وليدة طموح وعمّت العالم بأسره ..ولكنّها جاء عليها زمنٌ جعلها طي ّ النسيان ..!!
فمن قال أن الإسكندر المقدونيّ سيحكم العالم ويقود حضارتهم ورقيّهم إلى مشارق الأرض ومغاربها
ومن فكّر في يومٍ ما كيف بنى الفراعنة الأهرام في تلك العصور ..!!
ومن الرؤية تبدأ الأفكار ...والأفكار تحتاجُ إلى العقول أولاً وإلى السواعد للتنفيذ في الآخر
يرى أفلاطون أن الدولة تتكون من ثلاثة أقسام الأوّل قادة وعلماء ...والثاني مفكرون وفلاسفة ...والثالث عمّال
لذى كان الإغريق يأخذون الإذن بالمشاريع من قادتهم ..ويخططون لها المفكرون والعلماء ..وتنفّذ بأيدي العمّال
في صورة معبّرة عن إكتمال العمل الجماعيّ ..!!
عالمنا الإسلاميّ يمرّ حالياً بأزمةٍ في النوع الثاني من تصنيف أفلاطون
فنحن نفتقر إلى العقول التي تُخطط _ تخطيطاً يقود إلى حضارة حقّة _
وحين نستطيع الحصول على مثل تلك العقول ...نبدأ في مشروعنا الحضاريّ دون قيود ..!!
أيها المعتزّ العزيز
لنمسك بالموضوع من اهمّ نقطة
كيف نستطيع الحصول على تلك العقول
كيف يغدو المجتمع مجتمع إنتاج لعقول مُخطّطة ومفّكرة ..!!
سأعود حتماً لذلك الأمر ..!!
دمتّ بودّ أيها المخلص للمكان ..!!