أودية صامطة تنتظر حمايتها من الاعتداءات
يعتدي بعض رجال الأعمال في محافظة صامطة والذين تركز نشاطهم بشكل رئيسي على بيع مواد الإنشاء والتعمير على الأودية، حيث لا يتورعون عن ارتكاب المخالفات في سبيل ملء بطونهم ولو من (بطون الأودية).. فيأخذون الردميات منها مستنزفين تربتها بغرض بيعها وبشكل مستمر (لا وازع ولا رادع) في ظل انعدام الرقابة من الجهات المختصة، فمعداتهم تجوب الأودية متنقلة من مكان إلى آخر غير عابئة بما تفعل.
وفي هذا تجن على الطبيعة وتشوهها وكذلك يوفر بيئة مناسبة لنواقل المرض، من خلال الحُفر التي تم إحداثها والتي تتحول في مواسم الأمطار والسيول إلى مستنقعات وبحيرات ومياه راكدة تساعد على تكاثر البعوض فالبعوضة الواحدة أصبحت (بحجم عائلي) بسبب الدعم (اللوجستي) المقدم لها.
إضافة إلى أنهم بفعلهم هذا يصنعون الموت.. ويتسببون فيه بطريقة غير مباشرة والشواهد كثيرة.. فكم من أبنائنا لقي حتفه في مواسم الأمطار والسيول بسبب حُفر المستهترين.
يحدث ذلك، على الرغم من التعاميم والتعليمات الوزارية الصادرة والتي تَحظُر تملك الأودية والتعدي عليها بأي شكل من الأشكال وتحذر من المساس بها كإحداث الحفريات مثلاً، نظراً لما يترتب على ذلك من مخاطر على المواطنين كافة، خاصة أن هناك أنظمة تتبع وشروطاً يجب توفرها وضعت من قِِبَل الجهات المختصة لراغبي الاستثمار في هذا المجال. منها: وجوب ملكية الأرض المراد استثمارها وبعدها عن نطاق العمران واستخراج ترخيص بذلك بعد المعاينة وموافقة الجهات المعنية بذلك وشروط أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
لذا نناشد الجهات الحكومية ذات العلاقة بمحافظة صامطة بتفعيل التعاميم المتعلقة بهذا الجانب وتطبيق العقوبات المنصوص عليها لكل من يخالف التعليمات مع تكثيف الرقابة على الأماكن المحظورة وعلى مدار العام وليس في مواسم الأمطار وعند حدوث الكوارث فقط.
إبراهيم بن عسكر آل عسكر - صامطة
http://www.alwatan.com.sa/news/sawot...p?issueno=2779