حدث أن تقدم رجــــــل حسن الطلعة , جميل الوجه
وأخلاقه رفيعة
لفتاة لا تملك من الجمـــــــــــال شيئا
لكنها كانت محبوبة الحديث وأخلاقها حسنـــــــــة
وعندما تقدم لها الرجل أخبره والدها بمافيها من صفات
وأنها ليست جميلة أبدا
فقال له الرجل أنه أعمـــــــــــى ولذلك لا يهمــــه
الجمال , سواء كان فيها أم لم يكن فلن يراه
وما يهمه فقط هو أخلاقها وطباعها وهكذا ...
وتم زواجهما وكانت حياتهما سعـــــــــــادة روحية وحب
مختلف ويستمتعان بكل لحظه فيما بينهما
حتى جاء أمر الله
وأخذ روحها
وعندما جآء الناس إليه وجدوه عند قبرها حاملا صورتها بين يديــــــه
يبكي عليـــــــها بكاء الشوق واللهفة
فتعجبوا وسألوه :
ما دمت أعمى فـ لماذا تحمل صورتها وأنت لا تراها ؟
فقال لهم :
تظاهرت بأنني أعمــــــى كي لا
تشعر بالنقص عندما تراني
أتمنى أن أكون قد أحسنت سردها وأن تنال إعجابكم
لكم مني
أجمل تحية