العنوان كان صوره من صور( الابتزاز الشعري) الذي كان يمارسه بعض شعراء المنطقه اذا انهم وكعادة الشعراء في كل زمان ومكان ألفوا التنقل بين القرى قاصدين البيوت التي عرف اهلها بالعطاء او تلك التي حضر احد افرادها الموظفين من سفره وقد عرف عنهم انهم كانوا يتحينون وقت تقديم الطعام وبعد ان يملء احدهم بطنه يقول
( مرسمه ) والمرسم بفتح الميم وتشديد الراء هي ابيات تقال في مدح صاحب الدار والتغني بكرمه وشرف اهله ورفعتهم فاذا اجزل له صاحب الدار العطاء اكتفى بما قال وشد رحاله ليبحث عن منجم آخر واذا لم ينل بغيته هجاه بمرسم آخر ويأتي ذلك الهجاء في قالب فكاهي بمفردات مقذعه وبأسلوب مباشر واحيانا بأسلوب قصصي
كذلك الحال في المدح يأتي باسلوب مباشر لا روح للشعر فيه ولم يكتفي اولئك الشعراء بممارسة هذا الابتزاز بل اتخذوا من شعرهم وسيلة لمحاربة الاخرين وفي بعض الاحيان للدفاع عن أنفسهم وقد حفظ لنا الاباء كثير من تلك الابيات الغايه في الظرف وكثير من القصص التي دارت حول تلك الابيات ولكن لان المعنيين بتلك الابيات قد انتقلوا جميعا الى رحمة الله فقد آثرت عدم الاستشهاد اوذكر ايا من تلك الابيات وانما اوردت هذه المشاركه للتوثيق فقط مع الاعتذار لرجل التراث اذا كان هذا الموضوع قد طرق
كما ارجو من الاخوه اولي العزم من اهل التراث ان يذكروا لنا بعض ابيات ( المدح ) ويذكروا لنا مناسبتها