الرياض- رويترز
انتقدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) التي يقع مقرها في نيويورك قرار محكمة سعودية باسقاط الاتهامات عن صاحبة عمل متهمة باساءة معاملة خادمة اندونيسية بقسوة شديدة أدت إلى فقدان أصابع بيدها وقدمها.
وقالت المنظمة ان نور مياتي تعرضت للضرب يوميا واجبرت على العمل ساعات طويلة دون راحة لاصحاب العمل السعوديين الذين كسروا احدى اسنانها وأتلفوا احدى عينيها.
وأوضحت نيشا فاريا كبيرة الباحثين بقسم حقوق المرأة في منظمة مراقبة حقوق الانسان "هذا الحكم الشائن يبعث برسالة خطيرة الى اصحاب العمل السعوديين مفادها انه يمكنهم ضرب الخدم في ظل حصانة وان الضحايا ليس امامهم أمل يذكر في ان تتحقق العدالة."
وقالت المنظمة ان مياتي تعرضت في وقت سابق لبتر اصابع باليد والقدم بسبب التأخر في تلقيها الرعاية الطبية لاصابتها بغنغرينا وسوء تغذية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين سعوديين.
ومنح قاض نظر القضية في الرياض يوم الاثنين لمياتي نحو 670 دولارا تعويضا عن الاصابات التي لحقت بها لكنه اسقط الاتهامات عن زوجة صاحب العمل التي اعترفت في وقت سابق باساءة معاملة الخادمة وحكمت عليها محكمة أول درجة بعقوبة 35 جلدة.
ويوجد أكثر من مليون خادم وخادمة يعملون في السعودية حيث تستخدم العديد من العائلات اجانب للمساعدة في الاعمال المنزلية.
وتقول منظمات حقوق الانسان ان العديد من خادمات المنازل تعملن في السعودية في ظروف صعبة ولا تتحدثن العربية وغالبا ما تتعرضن لاساءة المعاملة من أصحاب العمل.
وتعترف وزارة العمل بأن هناك مشاكل فيما يتعلق بحقوق العمال لكن الحكومة تقول غالبا ان الشريعة تضمن حماية المسلمين وغير المسلمين وتذكر الاجانب بأنهم ضيوف على البلاد.