[
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه , والصلاة على خير خلق الله محمد بن عبدالله الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة .
أختنا ....قلبي ناظريك فيما حولك , لماذا التقليد الأعمى للغرب لماذا أختنا نزلت إلى هذه المنزلة لماذا لا تقلدين جداتك العظيمات , اللواتي كن يقلن كلمة الحق للرجال لايخشين فيها إلا الله ؟؟؟؟؟؟
لأن أحكي لك قصة المرأة التي ردت على عمر بن الخطاب في قضية تحديد المهور , فقال عمر قولته المشهورة : أصابت امرأة وأخطأعمر .
لن أحكي لك هذه القصة , فهي معروفة لكل الناس , لكثرة تردادها وذكرها حتى ظن القوم أن ليس هناك غيرها في تاريخ المسلمات المجيدات .
إنها قصة خولة بنت مالك , يلقاها عمر أمير المؤمنين في الطريق , فيسلم عليها فترد عليه السلام وتقول : ( هيها يا عمر , عهدتك وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ تروع الصبيان بعصاك , فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر , ثم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين .. فاتق الله في الرعية , واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد , ومن خاف الموت خشي الفوت ) فقال الجارودُ : قد أكثرت على أمير المؤمنين أيتها المرأة , فقال عمر : دعها ... أما تعرفها ؟؟؟؟؟ هذه خولة امرأة أوس بن الصامت , قد سمع الله قولها من فوق سبع سماوات , فعمر أحق والله أن يسمع لها .