رحلت بموج أشعاري جريـحاً
وعدت بغـــــير ذاك العهد ذكرُ
كأن الموت اطواني وليـــــــــداً
كمد البـــــــــحر لحظات وجزرُ
أجول بماضي محرابي وحيداً
فلا أحدٌ .. تــــــأنسني الصحارُ
أحقا تذبل الأحـــــــــلام حُزْناً
وتنقرضُ النوارسُ والطيـــورُ
على أهدابِ ســــــيدتي كتبتُ
وفوق قفار مملكتي أســــــــيرُ
أما ياليــــــلُ ألبستَ العذارى
رداءً ، يستبيح به الســــــــتارُ
على أطـــــلال أهل الحي أحيا
وإن بعدت فذكراهم عبيـــــــــرُ
وأرشف من ريـاضك أقحوانٌ
وأقطف من جـــداولها الزهورُ
أراها إن نظرتُ إلى النــجومِ
كمثل وشامة بالخد بــــــــــــدرُ
وأسمعها إذا نهدت لذكـــري
كأنغام يرردهـــــــــــا الزفيرُ
سلامي كلما هبتْ نســــــائم
لمحبوب أضاء الكونَ نــــــــورُ
_________________