في يوم من الأيام كنت في محطة البنزين وبينماأنا واقف أنتظر دوري جاءت سيارة هايلوكس غمارتين لونهاأسود يقودها شخص يرتدي ملابس عسكرية ثم وقفت في الجهة الثانية للعداد الذي كنت أنتظره منذفترة ثم قال سائقها للعامل فل كامل وفعلانفذ العامل الطلب فحز ذلك في نفسي وقلت أنامنتظر والعامل يقدم هذاالشخص قبلي وإلاماله لابس عسكري بسيطة ياهندي وفي نفس الوقت أعجبني عندمايكون رجل الأمن بهذه الهيبة يهابه المواطن والأجنبي المهم كنت أطالع في العداد ..عشرة ..عشرين ..ثلاثين ..أربعين ..ثم قال الرجل للعامل خلاص وقف وماكان من صاحب الهايلوكس إلاأن أعطى العامل أوراقا ليست نقدية ثم مشى عندهاقلت للعامل هذه الأوراق ليست نقدية عسى تغيرت عملتنا وأناماأدري قال لي العامل هذه الأوارق خاصة لسيارات الدورية ..قلت والله كذايعملون ..ثم انطلقت إلاوصاحب الهايلوكس قد وقف عند بقالة فوقفت عنده وقلت له انتبه ترى صاحب البقالة مايقبل إلاالأوارق النقدية أماغيرهافلن يقبلهاحتى وإن كانت أوراق رسميةفتولى مغضبابعد أن رسم صورة في مخيلته .
ودارت الأيام وجدت هذاالشخص في سيارة الدورية في وقت متأخر من الليل قدكنت في مناسبة فرح فأمرني بالوقوف إن لم يكن يعرفني فهو قدعرف سيارتي ثم طلب مني رخصة القيادة فأخذت أبحث عنها فلم أجدها تذكرت أنني نسيتها في ثوب آخر في البيت لأنني كنت مستعجلا قلت ياأخي عندي رخصة ولكن والله نسيتها في البيت ..قال لي هات الهوية .
أخذ الهوية ثم انثنى على كبوت سيارة الدورية وكتب لي قسيمة بعدم حمل رخصة قيادة ثم أعطاني وقال لي انتبه إحفظها تراها أوراق رسمية عندهاتذكرت قصة الأوارق الرسمية
فكأن ماقام به هذاالشخص انتقاماوليس أداء واجب وكلما أقابله ينظرنظرته السخرية .
ومرت الأيام وقف هذا الشخص ومعه شخص آخر في سيارة الدورية في مكان مشبوه في عز النهارينزل شيئا في بيت لايستطيع أي شخص حمله في وسط النهارإلاهم أومن كان على شاكلتهم ..وقفت بسيارتي خلف سيارتهم وقلت هذه الفرصة المناسبة ولحسن الحظ الشارع لم ينفذ وظيق مافيه إلاالرجوع للخلف هنا قال لي إفتح الخط قلت له أي خط هذابيتي وهذاموقفي وأنت واقف غلط إيش وداك هنا المفروض أنكم عند الإشارات تراقبون اللي يقطعهاأوفي أماكن تستدعي حضوركم أصحاب الحوادث ينتظرون أكثرمن ساعتين وكلمااتصلوا قالوا خرجوافي مهمة ..الواحد يوقف سيارته وينزل يصلي صلاة الجمعة يرجع وزجاج سيارته قد تكسرمن المجهولين وهم يمارسون السرقة على العموم هذابيتي وهذاموقفي ولن أتحرك وهو في الحقيقة لابيتي ولاموقفي وإنماكنت متعمداهذا الموقف وعندما رأى أنني مصمم قال لي إفتح الخط وأنا أقسم لك ..قلت لوكنت مخطئاأعطني قسيمة قال الله يهديك مافيه ولاقسايم قلت أجل ماذا ؟أخرج حبة من جيبه وقال أقسم قلت لاشكراوإنمااعتبر قسمي قسيمة لك مقابل إخلاصك وأمانتك في أداء عملك تدفع ثمنها يوم تلقى ربك ..ثم فتحت الخط ..